شهدت محافظة أسوان جنوبي مصر، صباح اليوم الأحد، حريقاً هائلاً اندلع في باخرة سياحية كانت راسية داخل الترسانة البحرية بمنطقة السد العالي، دون وقوع إصابات بشرية، إذ لم يكن على متنها أي من السائحين أو أفراد الطاقم وقت الحادث.
وبحسب مصادر محلية، فإن الباخرة كانت تخضع لعمليات صيانة لحظة اندلاع النيران، مشيرة إلى أن الشرر المتطاير من أحد منشآت الصيانة المجاورة تسبب في اشتعال الحريق، بينما ساهمت الرياح القوية في تمدد ألسنة اللهب إلى كامل بدن السفينة.
وأوضحت التقارير أن فرق الحماية المدنية وقوات الإطفاء هرعت إلى موقع الحادث فور الإبلاغ، حيث تمكنت من محاصرة النيران ومنع امتدادها إلى باقي الوحدات البحرية الراسية في المنطقة. ولم تسجل أي إصابات بين العاملين أو الفنيين داخل الترسانة.
في المقابل، وجّه محافظ أسوان اللواء إسماعيل كمال بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة للوقوف على ملابسات الحادث وأسبابه، مع التشديد على ضرورة تطبيق اشتراطات السلامة المهنية في مواقع العمل والصيانة، وتكثيف إجراءات الأمان في المراسي النيلية. كما شدد المحافظ على الاستجابة السريعة لأي طارئ لتفادي وقوع خسائر مادية أو بشرية مستقبلًا.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من اندلاع حريق آخر في باخرة سياحية نيلية بمحافظة الأقصر المجاورة، كانت تقل نحو 220 راكباً في رحلة بين الأقصر وأسوان، حيث تم إجلاء جميع الركاب دون وقوع إصابات.
ويُذكر أن محافظتي الأقصر وأسوان تعدان من أبرز المقاصد السياحية في مصر، وتشهدان حركة نشطة للبواخر النيلية، ما يجعل تعزيز إجراءات السلامة في هذه المرافق أمراً بالغ الأهمية لضمان حماية الأرواح والمحافظة على سمعة السياحة النيلية المصرية.

