شهد محيط محكمة طنطا بمحافظة الغربية في مصر، صباح الأربعاء، حالة من الفوضى والتوتر بعد اندلاع اشتباكات ومشادات عنيفة بين أنصار المرشحين الذين توافدوا لتقديم أوراقهم في اليوم الأول من فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب المصري 2025.
بداية المشادات
وفق شهود عيان، تجمع عدد من المندوبين التابعين للمرشحين منذ الليلة السابقة أمام المحكمة، في محاولة لحجز أرقام وأرمز انتخابية مميزة لمرشحيهم، ومع فتح باب الترشح في الساعات الأولى من الصباح، تحوّل التزاحم إلى صدام بالأيدي والأقدام، وسط فوضى عارمة بين أنصار المرشحين، ما استدعى تدخّل قوات الأمن بشكل عاجل.
وخلال الاشتباكات، حاول المرشح المستقل أحمد عبد ربه التدخل لفض المشاجرة، إلا أنه تعرض للاعتداء وأصيب بجروح متفرقة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد أن انهال عليه عدد من الأشخاص بالضرب، وفق ما ذكر في تصريحاته للإعلام المحلي.
تعزيزات أمنية حول المحكمة
وفي أعقاب الحادث، فرضت قوات الشرطة طوقًا أمنيًا حول محكمة طنطا، ونشرت وحدات إضافية من مديرية أمن الغربية للسيطرة على الموقف ومنع تجدد الاشتباكات، في وقت وُضعت فيه ترتيبات أمنية جديدة لتسهيل سير عملية استقبال طلبات الترشح دون احتكاكات.
سباق انتخابي محتدم واستبعاد وجوه بارزة
من جهة أخرى، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات بدء استقبال طلبات الترشح لخوض انتخابات مجلس النواب 2025، على أن يستمر التقديم لمدة ثمانية أيام من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً، باستثناء اليوم الأخير الذي يغلق فيه الباب عند الثانية ظهرًا.
وشهدت الساعات الأخيرة قبل فتح باب الترشح مفاجآت قوية داخل الأحزاب والقوى السياسية، تمثلت في استبعاد عدد من القيادات البارزة من خوض السباق الانتخابي، في مقابل الدفع بأسماء ثقيلة ضمن القائمة الوطنية.
أسماء لافتة في قائمة المرشحين
وبحسب مصادر سياسية، فإن الترتيبات النهائية تضمنت ترشيح عدد من الوزراء السابقين، أبرزهم: عاصم الجزار وزير الإسكان السابق، والسيد القصير وزير الزراعة السابق، وسحر نصر وزيرة التعاون الدولي الأسبق، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية السابق.
وأكدت المصادر ذاتها أن هناك توافقًا على إسناد رئاسة اللجان النوعية في برلمان 2025 – 2030 لهؤلاء المرشحين في حال فوزهم، في إطار خطة لإعادة تشكيل المشهد التشريعي على أسس جديدة تجمع بين الخبرة التنفيذية والتمثيل السياسي.
انتخابات حامية منذ يومها الأول
وبينما يتواصل التقديم خلال الأيام المقبلة، يرى مراقبون أن ما جرى أمام محكمة طنطا يشكّل مؤشرًا مبكرًا على سخونة المنافسة الانتخابية، وسط توقعات بارتفاع حدة التوتر بين الكتل السياسية والمستقلين مع اقتراب موعد الاقتراع.
