اخبار سوريا

انقطاع الدعم و طرق الامداد يهدد مئات الثوار في جبال القلمون

يواجه المئات من الثوار في جبال القلمون حياة صعبة للغاية نتيجة انقطاع طرق الإمداد من جهة و الدعم و التمويل من جهة أخرى و ازدادت الأمور صعوبة مع تضييق الخناق على مدينة عرسال اللبنانية فارتفع الضغط على الثوار لتأمين ما يقوتهم و يقوت اللاجئين السوريين في المدينة

“سرايا أهل الشام” و هو تجمع ضم غالبية فصائل الجيش الحر التي كانت تعمل في القلمون بريف دمشق تمثل نموذجاً من المعاناة التي تواجه الثوار في تلك المناطق الجبلية القاحلة

و أشار المتحدث الرسمي باسم “سرايا أهل الشام”  لوكالة ” خطوة الإخبارية ” عن الوضع المذري الذي يعانيه الثوار في تلك المناطق الجبلية و لاسيما من الناحية المادية حتى أنهم يفتقدون مقومات الحياة الأساسية من لباس و أحذية و غذاء إضافة للبرودة التي يعاني منها الثوار بسبب تواجدهم في الجرود و التي تصل فيها درجة الحرارة الى (-6) تحت الصفر

و سعت  فصائل من الجيش الحر في القلمون لتشكيل جسم عسكري مؤسساتي تحت مسمى سرايا أهل الشام يهدف إلى توحيد جهود الفصائل الصغيرة تعتمد في تمويلها المادي على داعمين أحرار من أبناء القلمون في المغترب

و أضاف المتحدث بأن الثوار في “سرايا اهل الشام” لا يملكون أكثر من بندقية و يفتقرون لجهة تتبنى تمويلهم بالسلاح الخفيف و الثقيل كما يعاني عناصر السرايا من قلة من الطعام خاصة مع إغلاق الحدود اللبنانية لحدودها و منع الجيش اللبناني من إدخال أي مواد غذائية للمنطقة  خاصة في منطقة جرود القلمون الغربي حيث يشتد الحصار و لا وجود لطريق إمداد أخر للمواد الغذائية سوى عرسال اللبنانية

و أشار  المتحدث باسم سرايا اهل الشام عن سوء معاملة الجيش اللبناني لكل من يعيش في الجرود بشكل عام بالقول : “يضيق الجيش اللبناني علينا و يمنع من إدخال الوقود إلا القليل جداً و بشكل متعب كما يمنع الجيش اللبناني الذي يشكل معظمه من حزب الله اللبناني من دخول أي منظمات إنسانية أو إغاثية إلى المنطقة و يعتقل عناصر الجيش اللبناني الجرحى الذين نحاول إسعافهم عبر الحدود اللبنانية و يتم تسليمهم لحزب الله اللبناني و يتهمون بالإرهاب و يمنع علاجهم

أما عن الوضع الطبي فأوضح المتحدث باسم “سرايا أهل الشام” أن الوضع الطبي سيء للغاية فهناك نقص للكوادر الطبية و الأجهزة الطبية و المعدات كما أن هناك شح في الأدوية اللازمة للعلاج و تمنع منظمة أطباء بلا حدود من الدخول إلى المنطقة كما يمنع وصول منظمات الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر من الدخول من قبل حواجز الجيش اللبناني”

و لفت إلى أن الحالة الأمنية للمنطقة صعبة فهي تعاني من قصف متواصل من قبل حواجز الجيش اللبناني بعدد من الصواريخ و قذائف المدفعية و بشكل يومي و تتعرض المنطقة للقصف من قبل الطيران اللبناني ذو الدقة العالية و الذي يقصف بصواريخ موجهة مخلفاً عدد كبير من الضحايا بينهم مدنيين بحجة مكافحة الإرهاب و قصفها لكل من تنظيم الدولة و جبهة النصرة .عرسال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى