ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بمقاطع فيديو تظهر زرافة هاربة من حديقة الحيوان بالجيزة وتنزل في مياه نهر النيل بالقرب من كوبري قصر النيل الشهير، وسط صيحات المواطنين أعلى الكوبري.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، فقد ظهرت الزرافة وهي تتجول أسفل الكوبري وتنزل إلى مياه النيل مع أنباء متداولة بشكل كبير عن غرقها في المياه، قبل أن ينتشر مقطع آخر يظهر عملية إنقاذ الزرافة باستخدام طائرة مروحية.
تعقيبا على ذلك، قال عضو اللجنة الإعلامية بتحالف تطوير حديقتَي الحيوان والأورمان، أحمد إبراهيم، في تصريحات صحفية إن المقاطع المتداولة مفبركة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي ولا أساس لها من الصحة.
وأكد أن الزرافات بحديقة الحيوان بالجيزة بخير ولا توجد مخاطر تهدد حياتها.
مستوى التضليل: 100٪
السبب: استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى مزيف (Deepfake) واقعي للغاية.
تفاصيل التقييم:
=الواقعية البصرية العالية: إذ أن الفيديوهات المفبركة بدت حقيقية لدرجة كبيرة، ما ساهم في انتشارها السريع على منصات مثل فيسبوك وتويتر وتيك توك، وأثارت موجة من التعاطف والقلق بين المواطنين.
=الادعاء بحدث درامي: هروب زرافة وسقوطها في نهر النيل، ثم إنقاذها بطائرة مروحية، يخلق سردا عاطفيا ومثيرا، مما يزيد من قابلية التصديق والانتشار.
=غياب التحقق المسبق: كثير من المستخدمين صدقوا الفيديو دون التحقق من مصدره أو صحته، ما يعكس ضعف الوعي الرقمي أمام تقنيات التزييف الحديثة.
=نفي رسمي واضح: إدارة حديقة الحيوان بالجيزة أكدت أن جميع الزرافات بخير، وأن الفيديو مفبرك بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي، ولا يمت للواقع بصلة.
=الهدف المحتمل: إثارة الجدل، اختبار قدرة الجمهور على التمييز بين الحقيقة والتزييف، أو حتى التسلية، لكن النتيجة كانت تضليلًا واسع النطاق.
وهذا النوع من التضليل يُصنف ضمن أخطر أشكال المحتوى الزائف، لأنه لا يعتمد فقط على نصوص أو صور، بل على فيديوهات تبدو واقعية وتستغل مشاعر الجمهور.