شهدت الأطراف الغربية لمدينة حارم بريف إدلب فجر اليوم توترا أمنيا غير مسبوق، بعد أن دفعت قوّات الأمن العام بدعم من وزارة الدفاع بتعزيزات عسكرية ضخمة، نحو ما يُعرف بـ "مخيّم الفرنسيين" الذي تقطنه مجموعات مسلّحة من الجنسية الفرنسية تتبع لما يُسمّى “فرقة الغرباء” بقيادة المدعو عمر أموسين.
عملية أمنية واسعة
وبحسب معلومات متقاطعة من مصادر محلية، فقد فرضت القوّات المهاجمة طوقا محكما حول المعسكر، وسط استنفار أمني واسع وإغلاق للطرق المؤدية إلى المنطقة، في وقتٍ تستمر فيه العملية حتى الآن دون إعلان رسمي عن أهدافها التفصيلية أو نتائجها الميدانية.
كما أشارت مصادر ميدانية لوكالة ستيب نيوز إلى أن الأمن العام يستخدم أسلحة ثقيلة خلال العملية، بما في ذلك العربات المدرّعة والرشاشات المتوسطة.
ويأتي ذلك وسط مخاوف من تطور الموقف إلى اشتباكات مباشرة مع عناصر “لواء الغرباء”، الذين يُقدر أنهم يضمّون عشرات المقاتلين إلى جانب عائلاتهم داخل المعسكر.
وكانت الفرقة قد لمّحت خلال الأيام الماضية إلى توقعها هجومًا قريبا، في ظل ما قالت إنه ضغوط تمارسها الحكومة الفرنسية على الجانب السوري لتسليم قادة ومقاتلين يحملون الجنسية الفرنسية ومتهمين سابقًا بالانتماء إلى تنظيمات متشددة.
إلى ذلك، أصدرت الكتيبة التي يقودها عمر أومسين بيانا قالت فيه إنه: "منذ عام 2013 ونحن نقاتل في سبيل الله في سوريا، والآن تستعد عدة مجموعات من الجهاز الأمني لمهاجمتنا".
وأضافت: "سندافع، وستكونون شهودًا على خيانة أبو محمد الجولاني الكبرى ضد إخوانه السابقين في السلاح، المهاجرين".
