أطلقت كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، صاروخا باليستيا واحدا على الأقل، بحسب ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، في أول تجربة صاروخية من نوعها يقْدم عليها الشمال منذ أشهر.
كوريا الشمالية تطلق صاروخا
وقالت رئاسة هيئة الأركان الكورية الجنوبية في بيان إنّ الجيش الكوري الشمالي أطلق صاروخا "غير محدّد" باتجاه الشرق.
وأضافت أن الجيش الكوري الجنوبي رصد إطلاق كوريا الشمالية لما يفترض أنها صواريخ باليستية قصيرة المدى نحو الاتجاه الشمالي الشرقي من منطقة بالقرب من بلدة جونغهوا بإقليم شمال هوانغهيه، شمال شرق بيونغ يانغ في حوالي الساعة 8:10 صباحا.
وأكدت أن الجيش يحافظ على حالة التأهب الكامل مع تعزيز المراقبة واليقظة استعدادا لعمليات إطلاق إضافية، وتبادل المعلومات ذات الصلة بشكل وثيق مع الولايات المتحدة واليابان.
وبحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، يبدو أن الصواريخ التي تم إطلاقها سقطت داخل كوريا الشمالية ولم تصل إلى البحر الشرقي.
وتقوم السلطات العسكرية في سيئول بتحليل طراز ومدى تحليق الصواريخ، مع الوضع في الاعتبار احتمال أن يكون ما أطلقته بيونغ يانغ اليوم صواريخ من طراز الصاروخ الباليستي التكتيكي الجديد هواسونغ-11دا-4.5 الذي أطلقته في يوم 18 سبتمبر من العام الماضي.
وهذه أول تجربة لصاروخ باليستي تقدم عليها بيونغ يانغ منذ تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي-ميونغ في يونيو وإعلانه عزمه على تحسين العلاقات مع الشمال.
ويأتي إطلاق هذا الصاروخ قبيل قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (آبيك)، المقرر عقدها في مدينة جيونغجو الكورية الجنوبية يومي 31 أكتوبر و1 نوفمبر والتي يتوقع أن يحضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأعرب ترامب عن أمله في أن يلتقي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، ربما هذا العام، وذلك بعد أن التقاه أكثر من مرة خلال ولايته الأولى.
من جانبه، أعرب الزعيم الكوري الشمالي عن استعداده لاستئناف الاتصالات مع الولايات المتحدة إذا ما تخلّت عن فكرة حرمان بلده من أسلحته النووية.
وفي وقت سابق من أكتوبر الجاري، كشفت كوريا الشمالية عن "أقوى" صاروخ باليستي عابر للقارات تمتلكه، وذلك خلال عرض عسكري أقيم في بيونغ يانغ بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس النظام وحضره مسؤولون كبار من روسيا والصين.
