تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مفاده "هيئة الصحة العالمية: تصنيف مواليد الثمانينات (كبار السن)".
بحسب منصات البحث عن الحقائق فإن الخبر مزيف بشأن التصنيف الذي زعم أنه صدر عن ما يسمى "هيئة الصحة العالمية"، والذي يدعي أن مواليد الثمانينيات يصنفون ضمن كبار السن، إذ لا توجد مثل هكذا هيئة بهذا الاسم، أما فيما يخص منظمة الصحة العالمية، فلم تصدر أي تصريح مماثل حتى لحظة كتابة ونشر هذا المنشور.

عند التحقق من الخبر، لم يتم العثور على أي مصدر يثبت صحته، كما لم يعثر على أي مصدر أو موقع رسمي باسم "هيئة الصحة العالمية"، وفقا لمنصة التقنية من أجل السلامة.
وأضافت: "أما بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، فإن الموقع الرسمي والحسابات الرسمية للمنظمة تخلو من أي إعلان بهذا الشأن، ولم تتناول أي من وسائل الإعلام العالمية الموثوقة خبرًا مشابهًا، كما لم يظهر أي مصدر موثوق عند البحث باستخدام الكلمات المفتاحية عبر محرك البحث غوغل".

هذا وحسبما ورد في الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، فان المنظمة تعرف كبار السن بأنهم الاشخاص الذين تبلغ اعمارهم 60 عاما فأكثر، وبما ان مواليد الثمانينات تتراوح اعمارهم بين 35 و45 عاما، فهذا يعني انهم لا زالوا بعيدين عن مرحلة كبار السن.
مواليد الثمانينات هم من جيل "واي"، والمعروف باسم جيل الألفية، وهم المولودون بين عامي 1981 و1996، ويعود أصل تسميتهم بجيل الألفية، إلى "بلوغ أكبرهم سن الرشد مع مطلع الألفية"

.
ويُعرف جيل الألفية بمواجهته صعوبات اقتصادية كبيرة طوال حياته، "حيث عايش الركود الاقتصادي الكبير من 2007 إلى 2009، إضافة إلى ركود عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19″.
واحدة من الخصائص المميزة لجيل الألفية حول العالم هي أنهم نشأوا في عصر شهد تحولات تكنولوجية كبيرة، خاصة تلك المرتبطة بظهور الإنترنت.
في الولايات المتحدة، يُعد جيل الألفية أول جيل يحصل على الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والهواتف الذكية منذ سن مبكرة. شبابًا بالغين، كانوا المستهلكين المستهدفين لوسائل التواصل الاجتماعي والترفيه عبر البث المباشر. ومع ذلك، خلق التطور السريع للتكنولوجيا طبقة فرعية متباينة. على سبيل المثال، يميل صغار جيل الألفية إلى أن يكونوا أكثر راحة مع التكنولوجيا مقارنة بكبار جيل الألفية.
علاوة على ذلك، تختلف تجارب جيل الألفية مع الإنترنت حول العالم، اعتمادًا على موثوقية شبكات بلدهم.
