- قرار سعودي روسي يصدم الأسواق
هذه التحركات هي أحدث المحاولات من قبل كبار المنتجين لتحقيق الاستقرار في الأسواق التي هزتها عوامل من بينها استمرار التداعيات من الهجوم الروسي لأوكرانيا والتعافي الاقتصادي المتعثر للصين. وأعلنت السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، عن الخفض لأول مرة بعد اجتماع في يونيو / حزيران الماضي، لمنتجي النفط ودخل حيز التنفيذ في مطلع الأسبوع. وأشار وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في ذلك الوقت إلى أنه "قابل للتمديد". في تقرير اليوم الاثنين، أعلن أن الخفض سيستمر حتى أغسطس، إذ قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية: إنه "يمكن تمديده"، نقلاً عن مصدر بوزارة الطاقة. كما قالت الوكالة: إن المصدر أكد أن هذا الخفض الطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك + بهدف دعم استقرار وتوازن أسواق النفط. ويترك إعلان التمديد يوم الاثنين إنتاج المملكة عند حوالي 9 ملايين برميل يوميا. وفي يوم الاثنين أيضاً، كشفت روسيا النقاب عن خفض صادراتها بواقع 500 ألف برميل يومياً لشهر أغسطس "كجزء من الجهود لضمان بقاء سوق النفط متوازنة". وجاء إعلان ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي المسؤول عن سياسة الطاقة، على خلفية التخفيضات في إنتاج النفط الروسي هذا العام بنفس الحجم كجزء من رد موسكو على العقوبات الغربية المفروضة على الصراع في أوكرانيا. ومنذ بداية العمليات العسكرية واسعة النطاق في أوكرانيا في شباط / فبراير الماضي، حوّلت موسكو صادرات الطاقة من أوروبا إلى الهند والصين. - استجابة صامتة كان رد فعل السوق الأولي على إعلانات يوم الاثنين من قبل الرياض وموسكو صامتاً. وصعد برنت 0.98 % إلى 76.15 دولارا للبرميل، وصعد خام غرب تكساس الوسيط 1.02 % إلى 71.36 دولارًا للبرميل. ولم تنجح الجهود الأخيرة التي بذلتها منظمة أوبك + لتعزيز الأسعار عن طريق خفض الإنتاج.
اقرأ أيضا: )) مواجهات مسلحة أمام القنصلية الأمريكية في جدة السعودية.. وواشنطن تكشف عدد القتلى