“أوبك بلس” تجتمع اليوم.. تسريبات عن قرار سعودي “يصدم” أمريكا

تترقب الأسواق العالمية، اليوم الأربعاء، اجتماع أوبك بلس المهم، والمنتظر أن يُتّخذ فيه قرارات جديدة تحدد مصير أسواق الطاقة العالمية، وسط ترقّب أمريكي، لاسيما أن الاجتماع جاء بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية وطرح ملف الطاقة.

أوبك بلس تحدد أسعار الطاقة العالمية

وذكرت وسائل إعلام أن الاجتماع من المقرر أن يناقش حصص الانتاج خلال سبتمبر المقبل وتأثيرها على أسعار النفط بالعالم، وسط الأزمة المستمرة منذ أشهر على إثر الحرب الروسية في أوكرانيا.

ويكتسب الاجتماع أهميته من كونه الأول لدول دول منظمة أوبك بلس بعد نهاية خطط تخفيضات الإنتاج المعمول بها منذ مايو 2020 عقب انهيار أسعار النفط تحت وطأة تفشي جائحة كورونا، بالإضافة إلى استمرار الطلب المتزايد على النفط، خاصة من أوروبا.

ويرى مراقبون أن دولاً في المنظمة قد تدفع باتجاه رفع انتاج النفط لتلبية الطلب العالمي وخفض الأسعار التي أثّرت على معظم دول العالم.

بينما كانت وكالة “رويترز” نقلت عن مصادر في “أوبك بلس” أن التحالف سيدرس إبقاء إنتاج النفط من دون تغيير لشهر سبتمبر، لكن بحسب مصدرين ستتم مناقشة زيادة متواضعة.

وكانت خطة أوبك بلس تتضمن العودة لمستويات الإنتاج المعهودة في سبتمبر 2022، لكن خلال يونيو قرر التحالف دفع هذه الزيادات إلى أغسطس وسط ارتفاع الطلب.

وكانت أسعار النفط تتراوح في الأيام الماضية عند مستوى 100 دولار للبرميل، وذلك بعد وصولها لمستويات تاريخية عند 147 دولار عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا؛ بسبب مخاوف شح الإمدادات.

أسعار النفط تتراجع قبل الاجتماع

وانخفضت أسعار النفط صباح اليوم الأربعاء قبيل اجتماع منتجي أوبك بلس وسط مخاوف من تباطؤ النمو العالمي الذي يؤثر على الطلب.

وتراجع خام برنت 0.4% إلى 100.16 دولار للبرميل وانخفض خام غرب تكساس بنفس النسبة 0.4% إلى 94.07 دولار للبرميل، حسب رويترز.

وقالت كبيرة محللي النفط والغاز في وكالة “فيتش سوليوشنز”، إيما ريتشاردز، لتلفزيون بلومبيرغ: “بدأت توقعات الأسعار تبدو أكثر اضطراباً قليلاً مما كانت عليه في وقت سابق من العام”.

وأضافت: “مخاوف جانب الطلب تتسلل أكثر فأكثر إلى السوق النفطية. وسنرى المزيد من ذلك على الأرجح في وقت لاحق من العام”.

الركود الصناعي

وعلى جانب الطلب تتصاعد المخاوف من ركود صناعي إلى جانب القيود الصارمة في الصين، أكبر مستورد للنفط بالعالم، وثاني أكبر مستهلكيه لمواجهة انتشار فيروس كورونا الذي أبطأ الإنتاج.

اقرأ أيضاً|| بعد فشله بأخذ النفط السعودي.. بايدن يضع شرطاً لاستمرار علاقات واشنطن والرياض

كما يأتي تراجع أسعار الخام بعد إعلان الولايات المتحدة فرضها عقوبات على بضع شركات قالت، إنها ساعدت في بيع نفط ومنتجات بتروكيماوية إيرانية بعشرات ملايين الدولارات، وهي خطوة تهدف إلى زيادة الضغوط على طهران لكبح برنامجها النووي بينما لم يتم التوصل لاتفاق نووي جديد بما يسمح بعودة النفط الإيراني للأسواق.

انتظار الموقف السعودي

ويترقب في الاجتماع، كيف سيكون الموقف السعودي، لا سيما بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة وطرح ملف الطاقة.

شاهد أيضاً|| بن سلمان يمد يد النفط إلى أوروبا..قبلة الحياة للقارة العجوز أم “ضربة المودع” لبايدن.. ؟!

ويأتي اجتماع “أوبك بلس” في وقت تبحث فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن بديل لصادرات الغاز والنفط الروسي، وزيادة إمدادات الطاقة للأسواق العالمية للحد من الارتفاعات الحادة في الأسعار التي تؤثر سلباً على الاقتصاد الأمريكي.

وقال البيت الأبيض إنه يتوقع زيادة منتجي النفط الرئيسيين في تحالف “أوبك بلس” إنتاج الخام بعد زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط الشهر الماضي، وفقا لوكالة رويترز.

ورغم أن المملكة تحدثت على لسان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأن إنتاجها الحالي مناسب والزيادة ستكون تدريجية وفق الخطة، إلا أنّ الاجتماع اليوم يمكن أن يحدث تغييرات.