ـ كشفٍ استثنائي عن فلاديمير بوتين
ووفقا لتقرير صحيفة "إكسبريس" البريطانية، يُعدّ هذا إجراءً أمنيا استثنائيا يهدف إلى منع الجهات الأجنبية من الحصول على معلومات حساسة حول صحة الزعيم الروسي بوتين. وبحسب التقرير، يجمع حراس بوتين الشخصيون مخلفاته الجسدية، بما فيها البراز، ويعيدونها إلى روسيا عند سفره إلى الخارج. ونقلت الصحيفة عن صحفيين استقصائيين فرنسيين كشفوا أن عناصر من جهاز الحماية الفيدرالي الروسي يجمعون المخلفات ويخزنونها في أكياس خاصة ويحملونها في حقائب سفر مخصصة. وتستمر هذه الممارسة المدهشة منذ سنوات عديدة، كما يتضح من التقارير عن زيارة بوتين إلى فرنسا في مايو/أيار 2017. كما أفادت الصحافية فريدة رستموفا بوقوع حوادث مماثلة خلال زيارة بوتين إلى فيينا، حيث استخدم مراحيض محمولة. ويأتي هذا التقرير في ظل تكهنات متواصلة حول صحة الرئيس الروسي البالغ من العمر 72 عاما. ففي الأشهر الأخيرة، لوحظت ظواهر مقلقة في سلوكه الجسدي، منها ارتعاش ساقيه خلال مؤتمر صحافي في كازاخستان، وحركات غير عادية خلال اجتماع مع رئيس بيلاروسيا. وتوقع خبراء طبيون أن تكون الأعراض إشارة إلى أمراض عصبية مثل مرض باركنسون، على الرغم من أن الكرملين ينفي بشدة أي تقارير عن مشاكل صحية للزعيم الروسي. ويقول خبراء الأمن: إن الفحوصات المخبرية للفضلات الجسدية قد تكشف معلومات حساسة عن صحة الشخص، بما في ذلك وجود أدوية معينة أو علامات مرضية. وفي حالة زعيم دولة مثل بوتين، قد تُشكل هذه المعلومات رصيدا استخباراتيا قيّما للجهات المعادية. وتقول الصحافية روستاموفا: إن هذه الممارسة بدأت مع صعود بوتين إلى السلطة في عام 1999، مما يشير إلى المستوى الشديد من الحذر الذي يحيط بالزعيم الروسي حتى في أكثر جوانب حياته حميمية. ويضيف التقرير جانبا آخر إلى الصورة المعقدة للتدابير الأمنية المشددة المحيطة ببوتين، ويثير المزيد من الأسئلة حول حالته الصحية الحقيقية ومخاوف النظام الروسي بشأن الكشف عن معلومات حساسة.[caption id="attachment_650855" align="alignnone" width="2405"]
