أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن قوات الجيش تواصل عملها وفق سياسة واضحة تجاه الانتشار العسكري على طول ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”، الذي يشمل أكثر من 50% من مساحة قطاع غزة.
وقال كاتس في منشور عبر منصة “أكس” إن سياسة الجيش في هذا الإطار “صارمة وواضحة”، مشددًا على أن أي محاولة اختراق أو تجاوز سيتم التعامل معها بـ”رد فوري وحاسم”.
وأوضح أن القوات الإسرائيلية “أحبطت أمس محاولة تسلل نفذها مسلحون حاولوا الاقتراب من الخط وعبوره”، مؤكدًا أن هذا سيكون “النهج المتبع في المرحلة المقبلة”.
وأشار الوزير إلى أن الجيش في حالة تأهب دائم لضمان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا مع حركة حماس، ومنع أي محاولات قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الأمني على الحدود.
وجاءت تصريحاته بعد أيام من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، عقب مفاوضات رعتها الولايات المتحدة وقطر ومصر، بمشاركة أطراف إقليمية ودولية.
وينص الاتفاق على وقف شامل للأعمال القتالية، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية داخل غزة، مقابل ضمانات أمنية تتعلق بوقف إطلاق الصواريخ ومنع تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، إضافة إلى تبادل أسرى ومحتجزين بين الجانبين.
كما تضمن الاتفاق فتح معابر غزة تدريجيًا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وبدء تنفيذ خطة لإعادة إعمار القطاع بإشراف دولي.
ويُشار إلى أن “الخط الأصفر” يمثل منطقة الانتشار الأمني الجديدة التي حددها الجيش الإسرائيلي داخل القطاع بعد الحرب الأخيرة، بهدف فصل المناطق المدنية عن نقاط التماس العسكرية، وضمان السيطرة الميدانية في حال وقوع أي خروقات للاتفاق.