كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن مكالمة جرت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، في وقت تشهد فيه المنطقة حشداً عسكرياً أميركياً واسعاً في البحر الكاريبي.
تفاصيل الاتصال
وبحسب التقرير الذي نُشر الجمعة، فإن الجانبين بحثا خلال الاتصال إمكانية عقد اجتماع، بمشاركة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.
ورغم رفض البيت الأبيض والحكومة الفنزويلية تأكيد الخبر، أكدت شخصيتان مقربتان من حكومة مادورو وقوع الاتصال، وفق الصحيفة.
ضغوط أميركية متزايدة
يأتي ذلك فيما تكثف إدارة ترامب ضغوطها على فنزويلا عبر نشر أكبر حاملة طائرات في العالم بالبحر الكاريبي، معلنة أن الهدف هو مكافحة تهريب المخدرات، بينما ترى كراكاس أن الهدف النهائي هو تغيير النظام.
ومنذ سبتمبر الماضي، دمرت القوات الأميركية أكثر من 20 زورقاً يُشتبه باستخدامها في التهريب، ما أسفر عن مقتل أكثر من 83 شخصاً، دون أن تقدم واشنطن أدلة على ارتباط هذه الزوارق بعمليات تهريب أو تهديد مباشر لها.
تصاعد التوترات
التوترات الإقليمية تصاعدت مع إدراج الخارجية الأميركية جماعة "كارتل دي لوس سولس"، التي تزعم أنها تُدار من قبل مادورو ومسؤولين فنزويليين، على قائمة "التنظيمات الإرهابية الأجنبية".
فنزويلا رفضت الخطوة، مؤكدة أن الكارتل "غير موجود" على أراضيها، واعتبرت القرار محاولة لافتعال ذريعة للتدخل.
مواقف متبادلة
في 17 نوفمبر، اتهم روبيو الجماعة بالتسبب في أعمال عنف وتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا، فيما أصدر ترامب في أغسطس أمراً تنفيذياً بزيادة استخدام الجيش لمكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة قبالة سواحل فنزويلا، بينما أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن الجيش "جاهز للعمليات، بما فيها تغيير النظام".
من جانبه، أعلن الرئيس الفنزويلي حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص، مؤكداً استعداد بلاده لصد أي هجوم محتمل.
