إسرائيل تكشف عن "الشعاع الحديدي": قفزة نوعية في الدفاعات الجوية بالليزر
تستعد إسرائيل لإحداث تحول جذري في استراتيجيات الدفاع الجوي مع الكشف عن منظومة "الشعاع الحديدي" (Iron Beam) التي تعمل بتقنية الليزر المتقدمة.
يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، مما يبرز أهمية هذه المنظومة كعنصر حاسم في تعزيز القدرات الدفاعية الإسرائيلية. ومن المتوقع أن تبدأ القوات المسلحة في استلام الدفعات الأولى من هذه التكنولوجيا الواعدة في وقت لاحق من الشهر الحالي، مما يمثل خطوة كبيرة نحو تحديث المنظومات الدفاعية.

تعمل منظومة "الشعاع الحديدي"، المعروفة أيضاً باسم "أور إيتان" (درع النور)، على اعتراض التهديدات الجوية عبر أشعة الليزر عالية الطاقة. صُممت هذه المنظومة للتصدي للصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون والمدفعية،
بالإضافة إلى الطائرات المسيرة الصغيرة، مما يوفر حلاً فعالاً للتحديات المتنوعة. وستتكامل هذه المنظومة مع الطبقات الدفاعية الإسرائيلية الحالية، بما في ذلك القبة الحديدية ومقلاع داود وحيتس، لإنشاء درع دفاعي متعدد المستويات.
تتميز المنظومة بقدرة ليزر تصل إلى 100 كيلوواط، مما يمكنها من تدمير الأهداف في غضون ثوانٍ بمدى يصل إلى 10 كيلومترات.
كما أنها تقدم ميزة اقتصادية كبيرة، حيث تقدر تكلفة اعتراض الهدف ببضعة دولارات فقط، وهو ما يمثل فرقاً هائلاً مقارنة بعشرات الآلاف من الدولارات التي تتطلبها صواريخ اعتراض "تامير" المستخدمة في القبة الحديدية.
هذا الجانب الاقتصادي يجعل من "الشعاع الحديدي" حلاً فعالاً من حيث التكلفة للدفاع ضد التهديدات المتكررة، مما يعزز قدرة إسرائيل على الحفاظ على تفوقها الأمني والتكنولوجي في المنطقة.