اخبار سوريا

قوافل مساعدات الأمم المتحدة تدخل ثلاث مناطق محاصرة في سوريا أحدها داريا

بعد عدة محاولات لقوات النظام باقتحام مدينة داريا بريف دمشق باءت بالفشل و في ظل استمرار القصف المدفعي و الجوي و وسط ضغوط دولية متزايدة من المجتمع الدولي و المنظمات الإنسانية سمح نظام الأسد اليوم بإدخال مساعدات طال انتظارها الى مدينة داريا المحاصرة غربي دمشق

حيث دخلت قافلة مساعدات دوائية و بعض المعدات الطبية عن طريق الأمم المتحدة إلى مدينة ‫داريا‬ في غوطة دمشق الغربية ظهر اليوم الأربعاء الواحد من حزيران يونيو الجاري دون أن تضم القافلة أية مساعدات غذائية و هي المرة الأولى التي تدخل بها المساعدات الإنسانية إلى داريا منذ بدء الحصار عليها في نوفمبر 2012

 

و بحسب مصادر ميدانية من داخل مدينة داريا أن عدد السيارات خمسة فقط و لا تتجاوز المئتين طن و تحمل مواد طبية و أدوية لأمراض مزمنة ليس لنا ضرورة بها ولاقت هذه المساعدات سخط الأهالي البالغ عددهم أربعة آلاف نسمة و ذلك بعد وعود من الأمم المتحدة بإدخال المساعدات اللازمة لهم , لكنهم لم يروا هذا الشيء أبداً ، و أضاف أحد سكان المدينة عبر مقطع مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي انظروا إلى هذه السيارات أنها تكاد تكون فارغة و الهدف منها التصوير فقط

 

و أضافت المصادر في حين يترقب أهالي داريا وصول المساعدات تتعمد قوات النظام قصف المحاصيل الزراعية لإحراقها و تشديد الحصار و التجويع على أهلها , فيما أفاد مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في المنطقة أن هدوءاً حذراً شهدته مدينة داريا اليوم مع إشتباكات طفيفة على أطراف المدينة و قصف مدفعي متقطع

يذكر أن هذه القافلة تأتي بعد شهر و نصف من زيارة وفد من الأمم المتحدة إلى المدينة المحاصرة “لتقييم الأوضاع الإنسانية” وبعد ثلاثة أسابيع من منع قوات النظام قافلة مشابهة من الدخول إلى داريا رغم وصولها إلى مشارف المدينة بحسب المجلس المحلي لمدينة داريا

 

و في هذا السياق نقلت وكالة رويترزعن لسان المتحدثة باسم الأمم المتحدة تأكيدها أن “قوافل مساعدات إنسانية وصلت منطقتي داريا و المعضمية المحاصرتين يوم الأربعاء” محذرةً من “الوضع المرعب و الخطير الذي يعانيه أطفال المدينتين”، و أن “طروداً غذائية ودقيق القمح سترسل إلى المعضمية”

 

و أضافت رويترز نقلاً عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن «القافلة التي وصلت داريا هي الأولى منذ عام 2012 تضمنت أدوية ولقاحات و مواد غذائية و حليب أطفال»

 

و في سياق متصل دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة معضمية الشام المحاصرة برعاية وفد من الأمم المتحدة و الهلال الأحمر السوري تحوي عدة شاحنات تحوي مواد غذائية و طبية و ذلك بعد تجديد المصالحة مع النظام قبل ثلاثة أيام , وأفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية أن عدد الشاحنات التي دخلت معضمية الشام اليوم سبع و ثلاثين شاحنة ثلاثون منها غذائية و سبع شاحنات طبية

 

من جهة أخرى تواردت أنباء عن دخول مساعدات إنسانية و قوافل إغاثية تحمل مادة الخبز إلى حي الوعر المحاصر بحمص المدينة بعد حصار ثلاثة أشهر متواصلة و بعد المجزرة التي شهدها الحي قبل أيام , فيما اتهم المجلس المحلي في حي الوعر و الهيئات المدنية فيه عبر بياناً صدر اليوم  اتهموا الأمم المتحدة بتجاهل الوضع الإنساني داخل الحي مؤكدين أن مكتب الأمم المتحدة لم يصدر أي بيان عن سبب منع إدخال مواد إنسانية إلى حي الوعر رغم تدهور الأوضاع فيه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة

 

و في هذا السياق ذكرت منظمة الهلال الأحمر السوري عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر في ثلاثة تغريدات متتالية أن 36 شاحنة من محملة بالمواد الطبية و الغذائية دخلت إلى معضمية الشام و سبعة شاحنات محملة بالمساعدات الطبية و الغذائية دخلت إلى حي الوعر الحمصي بالإضافة إلى دخول المساعدات الطبية إلى مدينة داريا .

DSC_0024

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى