بعد تصريحات بن سلمان.. وزير الخارجية الإسرائيلي يعلن الموعد المتوقع لتطبيع العلاقات مع السعودية

وصف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الخميس، تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حول اقتراب التوقيع على اتفاقية تطبيع بين البلدين، بأنها “تاريخية”.

كوهين يعلق على تصريحات بن سلمان 

وقال كوهين، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية: “توقيع اتفاقية تطبيع مع المملكة العربية السعودية قريباً”، معتقداً “أنها ستكون جاهزة في الربع الأول من عام 2024”.

وأضاف: “الاتفاق مع السعودية غير مرتبط بالتقدم على الصعيد الفلسطيني، والقضية الفلسطينية ليست عقبة أمام تحقيق السلام الإقليمي”.

ورفض المسؤول الإسرائيلي، الحديث عن منح السعودية الإذن بإقامة مفاعلات نووية، مؤكداً أن “إسرائيل ترفض منح أي دولة في المنطقة الإذن بإقامة المفاعلات النووية”.

كوهين أردف: “التوقيع على الاتفاقية مع السعودية سيعتبر تطبيعاً مع العالم الإسلامي برمته، وأن هناك دولاً كثيرة ستحذو حذوها بعد ذلك”، على حد تعبيره.

وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، قال ولي العهد السعودي إن المملكة تقترب من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

كما شدد بن سلمان على أن “القضية الفلسطينية بالغة الأهمية لمسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.

ومن شأن التطبيع بين السعودية وإسرائيل أن يعيد رسم منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير حين يجمع رسمياً بين شريكين رئيسيين للولايات المتحدة في مواجهة إيران، وهو ما يعد انتصاراً للسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يسعى إلى إعادة انتخابه في أواخر عام 2024.

ويوم أمس الأربعاء، عبر بايدن عن تفاؤله بشأن آفاق التطبيع في محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتقود الولايات المتحدة مساعي إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية، وهي خطوة في محور مفاوضات أوسع نطاقاً وأكثر تعقيداً تشمل ضمانات أمنية أمريكية ومساعدة في مجال الطاقة النووية المدنية تسعى لها الرياض إضافة إلى تقديم إسرائيل تنازلات للفلسطينيين، وفقاً لرويترز.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، ذكرت أن مسؤولين حكوميين إسرائيليين يناقشون إمكانية الامتثال لطلب السعودية لتخصيب اليورانيوم على أراضيها والسماح للمملكة بتملك برنامج نووي لأغراض مدنية.