اجتماعات هامة في موسكو وواشنطن بخصوص ملف أوكرانيا وزعيم تركي يحذّر 4 دول
يشهد اليوم الإثنين، اجتماعات مكوكية منفصلة لبحث الملف الأوكراني، في عواصم القرار العالمي، تبدأ من موسكو حيث يلتقي بوتين وماكرون وتصل إلى واشنطن حيث يلتقي بايدن وشولتس.
ماكرون في موسكو لبحث ملف أوكرانيا
يتوقّع أن يصل ماكرون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إلى موسكو بعد الظهر وقد يتواصل اجتماعه مع بوتين حتى المساء، على أن يُختتم بمؤتمر صحافي مشترك، بحسب الإليزيه.
وفي بيان سابق يوم الجمعة، قالت الرئاسة الفرنسية، إن ماكرون وبوتين عازمان على “المضي إلى جوهر الأمور” خلال اجتماعهما، من خلال درس إجراءات “خفض التصعيد” في الأزمة على حدود أوكرانيا.
وتحدث ماكرون الأحد مع بايدن هاتفياً. وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن الاتصال الذي استمر 40 دقيقة جزء من “منطق التنسيق” قبل زيارة الرئيس الفرنسي إلى موسكو، ثم توجهه الثلاثاء إلى كييف حيث سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
شولتس في بيت بايدن
وفي ظل تعرضه لانتقادات متزايدة حول موقف ألمانيا الذي يبدو متناقضاً خلال الأزمة، يتوجه شولتس إلى واشنطن لعقد أول لقاء له منذ توليه المنصب مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبحسب ما نقلت مصادر مقربة فإنه سيلتقي زعماء دول البلطيق في برلين هذا الأسبوع ويسافر إلى أوكرانيا وروسيا في وقت لاحق من هذا الشهر.
وفي لقاء مع صحيفة “واشنطن بوست” قال: “عملنا بجد لبعث رسالة إلى روسيا مفادها أنه سيكون هناك ثمن باهظ يجب دفعه إذا تدخلت في أوكرانيا”.
وأضاف: “أقدّر حقا ما يفعله الرئيس بايدن في المناقشات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا. إنها في منتهى الصعوبة”.
لقاءات مكوكية في كييف
يزور أوكرانيا الإثنين، كل من وزيرة الدفاع الألمانية أنالينا بربوك وكذلك وزراء الخارجية التشيكي يان ليبافسكي والسلوفاكي إيفان كوركوك والنمسوي ألكسندر شالنبرغ.
وتأتي الجهود الدبلوماسية الأوروبية وسط مخاوف متزايدة من أن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا.
وكتب وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا على “تويتر”: “لا تصدقوا التوقعات المدمرة. عواصم مختلفة لديها سيناريوهات مختلفة، لكن أوكرانيا مستعدة لأي تطور”.
وأضاف: “اليوم أوكرانيا لديها جيش قوي ودعم دولي غير مسبوق وإيمان الأوكرانيين ببلدهم. العدو يجب أن يخاف منا”.
اقرأ أيضاً : تقرير لـ الاستخبارات الأمريكية يتوقع سقوط كييف في يومين ويتوقع حصيلة ضحايا الهجوم الروسي
زعيم تركي يحذّر
أكد الأمين العام لحزب “الوطن” التركي، دوغو برينجك، أن توسع الناتو باتجاه الشرق يشكل تهديداً لأربع دول.
وقال الأمين العام للحزب الوطني التركي، دوجو بيرينجيك، لوكالة سبوتنيك الروسية، “إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين، ثم إلى أنقرة، ترمز إلى خريطة الطريق ليس فقط للمنطقة، ولكن أيضاً للعالم بهدف السلام والتفاهم المتبادل”.
وأضاف، “الزيارة بطريقة ما تأخذ خطا ضد تهديد الحرب من الولايات المتحدة في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط وبحر العرب ومضيق هرمز”.
وتابع برينجيك، “هذه رسالة مفادها أن روسيا وتركيا والصين وإيران يعملون معا. هذه الدول الأربع قادرة فقط على منع توسع الناتو باتجاه الشرق. إن توسع الناتو باتجاه الشرق يشكل تهديدا لتلك الدول الأربع”.
يذكر أنّ الحشود العسكرية لا تزال تتواصل من طرفي الصراع على جانبي الحدود، حيث تحشد روسيا قواتها شرق أوكرانيا وفي بيلاروسيا بينما تحشد قوات الناتو قواتها في أوروبا الشرقية.
