فرنسا وبريطانيا ملتزمتان بالاتفاق الإيراني، وعقوبات أمريكية وشيكة
أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في تصريحات هذه الليلة، أنّ بلاده تعتزم مواصلة مشاركتها في الاتفاق النووي الإيراني لاعتبار أنّه لا يزال فعالاً. وشدّد على أنّ الاتفاق مع إيران يحدّ من إمكانياتها لتطوير السلاح النووي. مشيراً إلى أهمية مكافحة الانتشار النووي، وسيبحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع القادم مستقبل الاتفاق مع نظيره الإيراني ومسؤولين بريطانيين وألمانيين.
ومن جانبها، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، مساء اليوم الأحد، موقف بلادها وشركاءها الأوروبيين المتمثّل بـ “الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران”. وقالت: إنّ “من مصلحة بريطانيا وإيران على حدّ سواء الحفاظ على الاتفاق”، مرحبةً برغبة الرئيس روحاني المعلنة، بالامتثال للقواعد القائمة. وبحسب مكتبها، أنّها اتفقت مع روحاني على “أهمية مواصلة الحوار بين الدولتين وتطلعا إلى اجتماع وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيران في بروكسل يوم الثلاثاء“.
ومن جهته، أفاد روحاني، الأحد، بأنّ طهران “ستظلّ ملتزمة بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 رغم أنف أمريكا إذا ضمنت حماية مصالحها، وإذا التزمت الدول الخمس المتبقية بالاتفاق“. في حين عبّر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، من الصين، عن أمله في إعادة صياغة الاتفاق دون واشنطن. قائلاً: إنّ ”الصين مستعدة للحفاظ على قنوات الاتصال والتنسيق مع جميع الأطراف المعنية ومنها إيران”.
بينما ذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأحد، أنّه يأمل أن تتمكن الولايات المتحدة وأوروبا من التوصّل إلى اتفاق بشأن كيفية التعامل مع إيران يحمي العالم من سلوكها الشرير. بعد أن هدّد الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات على الشركات الأوروبية التي تواصل العمل هناك. وقال في حديث لقناة فوكس نيوز: إنّ الولايات المتحدة لم تستهدف أوروبا عندما انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني الأسبوع الماضي.
فيما أعلن جون بولتون، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، على محطة “CNN” اليوم، أنّ فرض عقوبات أميركية على الشركات الأوروبية التي تتعامل مع إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي “محتمل، ويتوقف على سلوك الحكومات الأخرى”. مشيراً إلى أنّ السياسة الحالية لإدارة ترامب لا تتضمن السعي لإحداث تغيير في النظام الإيراني.
المصدر: (رويترز)
