تدريبات إسرائيلية كبيرة لضرب حزب الله ونووي إيران
وصل مئات الجنود الإسرائيليين إلى قبرص استعداداً للمشاركة في تدريبات إسرائيلية ضخمة تحاكي ضرب ميليشيا حزب الله اللبناني ونووي إيران، إلى جانب الجيش القبرصي، وكانت انطلقت المناورات منذ شهر بالاشتراك مع الجيش القبرصي.
تدريبات إسرائيلية
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن الجيش الإسرائيلي، أن التدريبات الجارية بالاشتراك مع الجيش القبرصي تهدف إلى “تحسين جاهزية القوات وكفاءتها في المهمات العملياتية في عمق أراضي العدو”، في إشارة إلى لبنان.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن كلاً من المجندين وقوات الاحتياط من “فرقة المظليين 98″، إلى جانب وحدات القوات الجوية والقوات الخاصة الأخرى، مثل “الوحدة البحرية شايتيت 13″، يشاركون في التدريبات في قبرص.
وذكرت التقارير الإسرائيلي أن التدريبات تنوعت ومنها محاكاة إخلاء الجرحى بواسطة مروحيات، وإسقاط معدات لوجستية بأسراب نقل ثقيلة.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن التدريبات ستجرى في مناطق مختلفة، بما في ذلك مناطق حضرية وريفية في تضاريس جبلية تشبه لبنان.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن التدريب مستمر حتى 3 يونيو، مؤكداً أنه أكبر تدريب عسكري من هذا النوع منذ عقود.
وقال مسؤولون عسكريون إن التدريبات تهدف إلى رفع كفاءة واستعداد القوات وكبار الضباط للحرب على جبهات متعددة، فضلاً عن التنسيق مع منظمات الطوارئ الأخرى والسلطات المحلية والوزارات الحكومية.
اقرأ أيضاً : حرب جديدة تخطط لها “حماس” ضد إسرائيل بوسائل وأدوات غير تقليدية
سيناريو لحرب مع حزب الله
وقبل يومين كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن سيناريو وضعته أوساط عسكرية إسرائيلية يوضح خطة حرب مع ميليشيا حزب الله اللبناني تستمر لمدة 9 أيام وتسبب آلاف القتلى والخسائر الكبيرة.
وأوضح السيناريو المتوقع أن تستمر الحرب مع حزب الله تسعة أيام، وتسفر عن مقتل الآلاف في لبنان، و300 في إسرائيل، مقابل تدمير كبير لـ 80 موقعاً إسرائيلياً نتيجة إطلاق 1500 صاروخ في المتوسط يومياً من لبنان، في حين أن تدمير كتائب الرضوان التابعة للحزب يتطلب عملية برية في لبنان.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أنه يجري التحضير لهذه الحرب بمزيد من الجهود اللوجستية من خلال إعداد شبكة جديدة من الطرق التي تم رصفها، لتضم 2500 كيلومتراً، بما فيها تلك الترابية على طول الطرق الرئيسية والغابات والمناطق الجبلية، كي يتمكن الجيش من نقل وسائل وأسلحة الحرب بسرعة، فضلاً عن الإعداد المسبق لبعض الوسائل اللوجستية للقوات التي تدخل لبنان مثل الطعام الجاف والماء والمعدات الطبية.
إلى ذلك تجري القوات الإسرائيلية البرية تحضيراتها لإدارة استهدافها لعشرات الأهداف الجديدة كل أسبوع داخل لبنان، مما يساعد في تقصير وقت الحرب، والعمليات الهجومية، حتى في اختيار السلاح المناسب، والأكثر توفرًا للانطلاق على الأهداف، جنبًا إلى جنب مع الدقة الاستخباراتية، ورفع مستوى توافرها للقوات، وتنوع الأسلحة الحديثة، والقدرات المتقدمة للتعرض السريع للعدو، والهجوم، وسد الثغرات.
يذكر أنّ القوات الإسرائيلية ستعمل نهاية الشهر الجاري على تنفيذ مناورات عسكرية إلى جانب القوات الأمريكية تحاكي هجوماً على إيران، وستشمل التدريبات القوات البرية والبحرية والجوية، حيث تواصل إسرائيل استعدادها لأي سيناريو جديد لا سميا مواجهة إيران وأذرعها بالمنطقة.
