اخبار سوريا

التحضيرات النهائية لمفاوضات جنيف تمت .. و الدعوات أرسلت للمشاركين

دعت الأمم المتحدة بعد مباحثات و مناقشات ماراثونية وفود المعارضة السورية و النظام السوري لحضور مفاوضات جنيف التي من المقرر أن تنطلق يوم الجمعة القادم دون ذكر تفاصيل ما يخص المدعويين أو عددهم

من جهتها لازالت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض تدرس إمكانية مشاركتها في تلك المفاوضات من خلال اجتماعها اليوم في الرياض و لم تعطي قرارها النهائي حتى الآن و إن كانت الهيئة قد أكدت وصول الدعوة إليها لكنها لم ترد علىها بعد

و من جهته نفى صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي تلقيه دعوة و هو أبرز الأسماء التي تواجه رفضاً شديداً من تركيا التي هددت على لسان وزير خارجيتها بالتخلي عن مشاركتها في جنيف إذا ماتمت دعوته فيما أشارت وسائل إعلام أنه تمت توجيه الدعوة كل من هيثم مناع و قدري جميل و عدد ممن يعرف بمعارضة و إن بصفة شخصية

و أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ” أحمد فوزي ” للصحفيين في جنيف إلى أن المحادثات ستكون غير مباشرة دون تغطية إعلامية واسعة و جاء في البيان الذي وجهه مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا “ستافان دي ميستورا” ” بموجب بياني فيينا و قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2245 الصادر في18 كانون الأول/ديسمبر 2015 و وفقاً للتعليمات الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة أتشرف بدعوتكم للانضمام إليّ في جنيف” .

و فيما يلي نص بطاقة الدعوة :
جنيف في ٢٦ كانون ثاني/يناير ٢٠١٦ السيد/ تحية طيبة و بعد بموجب بياني فيينا الصادرين في ٣٠ تشرين أول/أكتوبر ٢٠١٥ و١٤ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠١٥ عن الفريق الدولي لدعم سورية (الفريق الدولي) و قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢٥٤ الصادر في ١٨ كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٥و وفقاً للتعليمات الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة أتشرف بدعوتكم للانضمام إليّ في جنيف حيث يبدأ مسار المفاوضات في شكل مشاورات حول كيفية إنهاء النزاع و وضع أسس لتسوية مستدامة سوف تبدأ المفاوضات في مدينة جنيف – سويسرا – اعتباراً من ٢٩ كانون ثاني/يناير ٢٠١٦ في شكل اجتماعات منفصلة في شكل غير مباشر هذا و يتسق جدول الأعمال مع قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ (٢٠١٥) و الذي عبر من خلاله المجلس عن بالغ قلقه إزاء استمرار معاناة الشعب السوري و الوضع الإنساني المتردي و العنف الوحشي و المتواصل و الأثر السلبي للإرهاب و الأيديولوجية المتطرفة العنيفة

كما أعاد المجلس التأكيد على أنه ما من حل دائم للأزمة الراهنة في سورية إلا من خلال عملية سياسية جامعة بقيادة سورية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري من أجل هذا الغرض طلب مجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة أن يقوم من خلال مساعيه الحميدة و جهود مبعوثه الخاص لسوريا بتيسير مباحثات حول عملية الانتقال السياسي بشكل عاجل عملاً ببيان جنيف و تماشياً مع بيان فيينا الصادر عن الفريق الدولي في ١٤ تشرين ثاني/ نوفمبر ٢٠١٥ و قد حدد مجلس الأمن مخرجات محددة للعملية و هي إقامة حكم ذا مصداقية يشمل الجميع ول ا يقوم على أسس طائفية

و جدولاً زمنياً و عملية لصياغة دستور جديد في غضون فترة مستهدفة مدتها ستة أشهر، و انتخابات حرة و نزيهة تجرى عملاً بالدستور الجديد في غضون ١٨ شهراً تحت إشراف الأمم المتحدة هذا و سوف أقوم بتحديد الآليات و خطة العمل بالتشاور مع المشاركين و تحديد أفضل السبل للتعامل مع هذه القضايا بهدف التوصل لهذه المخرجات في خلال الإطار الزمني الذي تم تحديده

و مع بدء هذه المفاوضات يجب أن نؤكد على الأهمية و الطبيعة الملحة لقيام كافة الأطراف باتخاذ تدابير لبناء الثقة من أجل تحقيق هذا الغرض سوف أتشاور مع الأطراف و مع أعضاء الفريق الدولي ليس فقط حول طرائق و شروط وقف إطلاق النار و لكن أيضاً حول تدابير بناء ثقة ملائمة و أود أن أذكر كافة الأطراف بالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي الإنساني و القانون الدولي لحقوق الإنسان بما في ذلك السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول بشكل سريع و آمن ودون إعاقة إلى جميع المناطق في سورية

على جميع الممثلين أن يبدوا استعداداً للانخراط في عملية مفاوضات مستمرة وشاملة على مدار ستة أشهر و من المأمول أن تقوم الوفود بتأمين مشاركة كاملة و فاعلة للنساء بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم ١٣٢٥ (٢٠٠٠). و سيكون مكتبي على تواصل معكم خلال فترة وجيزة لتحديد الموعد المناسب لعقد الاجتماع الأول في جنيف

أتطلع إلى مشاركتكم البناءة في المباحثات السورية-السورية المقبلة مع خالص تحياتي ستيفان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية .دي-ميستورا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى