الرقة عاصمة تنظيم الدولة في خطر
وسط تمهيد جوي مكثف من قبل التحالف، وروسيا, وحشود عسكرية من قبل الأكراد , و بتعزيزات بدأت بها القوات الكردية في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي قادمة من رأس العين بالحسكة كانت كفيلة لقلق تنظيم الدولة، والمعركة تقترب من مدينة الرقة عاصمة التنظيم ، والحصن المنيع له حسب، وصف مواليه .
حيث بدأ التنظيم بتحصين الأطراف الشمالية للمدينة بشكل مفاجئ ففي الأيام القليلة الماضية تسارعت الأحداث شمالي الرقة ليعلن الأكراد عن معركة هدفها السيطرة على المدينة، و طرد تنظيم الدولة منها .
أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الرقة عن حشود ضخمة جهزها تنظيم الدولة على الأطراف الشمالية للمدينة متمثلة بزرع عدد ضخم من الألغام الأرضية، وخنادق ضخمة ناهيك عن العناصر، و الآليات المجهزة للمعركة .
وأضاف مراسل الوكالة أن قوات سوريا الديمقراطية المتمثلة بالقوات الكردية، و جبهة ثوار الرقة (الجيش الحر) وبدعم من طيران التحالف الدولي قد حشدوا عدداً كبيراً من العناصر، والأسلحة، والذخائر على جميع جبهات الريف الشمالي، فكانت البداية من بلدة الهيشة بالريف الشمالي التي شهدت مساء قبل أمس قصف مكثف من طيران التحالف الدولي على مواقع وتحصينات لتنظيم الدولة ما أدى لانسحابه من البلدة، والتحصن في محيطها فيما .
وأشار المراسل إلى ورود أنباء عن اقتحام قوات سوريا الديمقراطية للبلدة، ومقتل عدد منهم جراء انفجار ألغام كان قد زرعها التنظيم مسبقاً، فيما عاد التنظيم هو الآخر لجلب تعزيزات للمنطقة، و إعلان السماح للمدنيين عن طريق مآذن الجوامع بالخروج من المدينة، ولتبدأ معها حركة النزوح من المدينة باتجاه الأرياف، والريف الغربي خصوصاً باستمرار طيران التحالف الدولي بقصفه المكثف على مواقع التنظيم بالريف الشمالي .
من جهة أخرى تبدو أحاديث، وتصريحات مسؤولين أمريكيين أنه يجب محاصرة تنظيم الدولة في الرقة، والسيطرة عليها المعركة التي لطالما ما تراجع عنها الأكراد خوفاً من خسارة المناطق التي سيطروا عليها بالريف الشمالي إلا أنه، وبعد وصول المبعوث الأمريكي للحرب ضد التنظيم إلى مدينة عين عرب، ولقائه مسؤولون أكراد تغيرت الأحاديث ليبقى السؤال هل أجبر الأكراد على معركة الرقة من قبل الأمريكان؟ .
وفي هذا السياق كشفت شبكة “سي إن إن” في تقرير نشرته مساء أمس السبت “أن الجنرال جوزيف فيتيل القائد العام للقيادة المركزية الأمريكية أنهى رحلة سرية استغرقت ساعات طويلة، قام بها إلى شمال سوريا، وزار خلالها عدداً من المواقع التي توجد فيها قوات من الوحدات الخاصة الأمريكية، وقابل قوى محلية ساعدتها الولايات المتحدة في التدريب لمواجهة تنظيم الدولة”، وفق التقرير .
