اخبار سوريا

ما حقيقة البنود التي قدمتها فصائل الجنوب لدول اتفاقية خفض التصعيد؟!

تداولت وسائل إعلام محليّة ما يفيد أنَّ فصائل المعارضة في الجنوب السوري توصّلت إلى اتفاق مع الدول الراعية لاتفاق “خفض التصعيد” والتي سيتم طرحها قريباً، حيث من المقرر أن تناقش هذه البنود إلى جانب تطورات الوضع الميداني في الجنوب السوري خصوصاً بعد الحشود العسكرية لـ قوات النظام وميليشياته على محاور مناطق الجنوب.

 

بحسب وسائل الإعلام، تضمنت بنود الاتفاق مايلي: “عدم القبول بأي صيغة تتضمن دخول قوات النظام وميليشياته إلى أيٍ من مناطق الجنوب المحرر، رفض وجود نقاط للشرطة العسكرية الروسية أو نقاط مراقبة روسية في المناطق المحررة، مطالبة الدول الضامنة لاتفاق جنوب غرب سوريا بتنفيذ التزاماتها وإجبار نظام الأسد على الكف عن استفزازاته وخروقاته المتكررة، وضع جدول زمني لانسحاب الميليشيات الإيرانية من الجنوب يكون ملزماً بضمانات دولية، رفض أي صيغة لفتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن إلا بشروط الثورة وتحت سيادة مؤسساتها، رفض تهجير ثوار وأهالي الجنوب، رفض دخول أي قوات عربية أو أجنبية إلى الجنوب المحرر بصيغة قوات فصل أو غيرها، الاستعداد لإنشاء قوّة محليّة مدربة تتكفل بمهمة رصد الخروقات وصدها وضمان استمرار الاتفاق الثلاثي، المطالبة بالإسراع بالعملية السياسية وفق قرارات الشرعية الدولية ومرجعية محادثات جنيف، إطلاق سراح جميع المعتقلين وإعادة المهجرين قسراً إلى بلداتهم فوراً ودون أية شروط”.

 

وللوقوف على التفاصيل، تحدّث المحلل العسكري والعميد المنشق الدكتور “إبراهيم الجباوي” لـ وكالة ستيب الإخبارية، : أنَّ بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة تعمدت على بث الإشاعات وارتجال اتفاقات وهمية حول الجنوب السوري، مؤكداً أنه لا يوجد أي اتفاقات جديدة تخص الجنوب السوري سوى اتفاق خفض التصعيد المتفق عليه مسبقاً بين الدول الراعية (الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، الأردن).

 

وعن ما أشيع حول الاتفاق (الإسرائيلي _ الروسي) حول إخراج القوات الإيرانية من الجنوب السوري ومن ثم عموم سوريا، مقابل سماح إسرائيل لـ قوات الأسد باجتياح الجنوب، قال الجباوي: “أنَّ هذا الكلام عار عن الصحة وماهو إلا بروباغندا روسية جاءت بعد التحذيرات الأمريكية لنظام الأسد حول أي هجوم على الجنوب السوري، مؤكداً أنَّ هناك مشاورات روسية إسرائيلية حول خروج الميليشيات الإيرانية من مناطق الجنوب، كما أنَّ إسرائيل تنفي التوصل مع روسيا لأي اتفاق بشأن التواجد الإيراني.

 

وأردف “الجباوي”، أنه من المقرر أن يُعقد اجتماع قريب في العاصمة الأردنية عمان، يضم الدول الثلاثة الراعية لاتفاق خفض التصعيد، وما سينتج عن الاجتماع سيكون ملزماً لـ كافة الأطراف، مشيراً إلى أنه حتى الآن لا تأكيدات رسمية بشأن الاجتماع.

 

وحول حقيقة البنود التي تم العمل عليها من قبل فصائل الجبهة الجنوبية، قال “الجباوي”، إنه استباقاً لأي اجتماع ممكن أن يحصل لمناقشة تطورات الوضع في الجنوب السوري، قامت فصائل المعارضة بتوجيه خطاب يتضمن عدة بنود تُمثل أهداف الثورة وهي المطالب الرئيسية لفصائل الجنوب السوري، مؤكدين على أنهم على أتم الاستعداد لمواجهة أي هجوم ممكن أن يتعرض له الجنوب، لكن لم يتم إرساله لأي طرف.

 

واختتم الجباوي حديثه مع وكالة “ستيب الإخبارية”، أنَّ كل ما يُشاع عن الجنوب السوري هو مجرد شائعات ليس لها صحة، وإنما لترويع المدنيين والضغط عليهم لإتمام عمليات المصالحة والمهادنة في بعض مناطق درعا.

 

ومن جانبه، نفى “أبو بكر الحسن” المتحدث باسم جيش الثورة العامل في محافظة درعا، وقال لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، ليس لدينا أي إطلاع حول ما تداولته وسائل إعلام محليّة عن إرسال فصائل الجنوب السوري ورقة عمل تتضمن بعض الشروط، مشيراً إلى أنَّ جيش الثورة يُشكل أكبر فصيل عسكري ضمن مناطق حوران، وينفي أي اتفاق.

1 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى