اخبار سوريا

داعش يلجأ للقوّة العسكريّة لإنهاك الأسد بالسويداء وإرضاخه للمفاوضات مجدّدًا

شنّ تنظيم الدولة “داعش” فجر اليوم الخميس، هجومًا جديدًا على مواقع قوَّات النظام وميليشياته المحليّة والأجنبيّة في عمق الجروف الصخرية لتلول الصفا في بادية السويداء الشرقية، تمكّن مقاتلوه خلالها من إيقاع قتلى وجرحى بصفوف الفرقة الرابعة.

 

وأوضح “قيس حمزة” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” أنَّ الاشتباكات استمرّت لساعات بين الطرفين وانتهت بانسحاب مقاتلي التنظيم بعد أن أفشلت قوّات النظام محاولة تسلّل هي الثالثة على التوالي خلال ثلاثة أيام، حيث يحاول التنظيم بشكل يومي التسلّل إلى مواقع ونقاط النظام وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم، وخاصّة بعد فشل المفاوضات بين الطرفين وانهيارها، بعد مرور عشرة أيام من الهدوء على خلفية الهدنة المعلنة من الجانب الروسي في 16 /10 / 2018.

 

وأضاف المراسل: أنَّ الطرفين يتبادلان عملية القصف البرّي والاستهداف المباشر بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع عمليات انتشار واسعة وتعزيز للمواقع من قبل نظام الأسد بغية التصدّي لهجمات جديدة ينوي التنظيم شنّها في ظلِّ حركة غير اعتيادية واستنفار بين مقاتلي التنظيم وتحرّكات واسعة على النقاط ضمن أوامر من قيادة التنظيم، وخاصة لتنفيذ هجمات ليلية لعدم إراحة النظام واستنزاف قوّته والضغط عليه وإجباره على الرضوخ لطاولة المفاوضات وتنفيذ طلبات التنظيم.

 

ومن جانبه، أفاد مراسل وكالة “ستيب” في الباديّة السوريّة “حمزة العنزي” بأنَّ تنظيم الدولة يقوم بإرسال عدّة تعزيزات عسكريّة من بادية ريف حمص الشرقي إلى البادية الشامية قرب ريف السويداء الشرقي، وذلك بعد تجدّد الاشتباكات في منطقة “تلول الصفا” يوم السبت الفائت.

 

وقال مراسلنا: إنَّ الاشتباكات مستمرّة بين الطرفين في البادية الشاميّة وسط قصف جوّي ومدفعي يستهدف منطقة “الهبارية والكراع” شرق السويداء بعد توسّع نطاق التنظيم في تلك المناطق. مشيرًا إلى غارتين جوّيتين استهدفتا محيط منطقة سد “عويرض” شرق حمص، دون معرفة حجم الأضرار، كما اندلعت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوّات النظام في محيط بادية “السخنة” شرق حمص دون أيّ تقدم يُذكر.

 

وبدوره، أعلن التنظيم، في بيان رسمي لولاية الشام، عن تصدّي مقاتليه لهجوم عناصر الأسد في مختلف محاور منطقة (الصفا) شرقي السويداء، واشتبكوا معهم، أمس الأربعاء، بكافة أنواع الأسلحة مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 33 عنصرًا من النظام، وانسحاب بقية العناصر.

 

في حين، نفّذ عدد من الأهالي والناشطين في السويداء وقفة تضامنية أمام ساحة “سلطان باشا الأطرش” مقابل مبنى المحافظة في مدينة السويداء أمس الأربعاء بعد تعرقل المفاوضات فيما يخصّ مخطوفي قرية “الشبكي” لدى داعش.

اشتباكات بين النظام وداعش بريف حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى