حشودات إيرانيَّة بمحيط تدمر لحماية حقول النفط
وصلت حشودات عسكريَّة على متنها أعلام إيرانيَّة، خلال الأيام الماضية، إلى محيط مدينة “تدمر” في ريف حمص الشرقي، بغية حماية الحقول النفطية الواقعة في محيط المدينة.
وبحسب “حمزة العنزي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السوريَّة، فإنَّ الميليشيات الإيرانيَّة تسعى لجلب عناصر تحمي الحقول النفطية في محيط تدمر، وجلبت خبراء إيرانيين للمنطقة، بهدف الاستفادة من تلك الحقول من أجل صرف رواتب الميليشيات التي تُقاتل معها حيث تقوم بتأمين حقول النفط برفع سواتر ترابية على مدى تلك الحقول.
وأضاف مراسلنا: أنَّ ميليشيات طهران جلبت العديد من الآليات والجرافات والمنازل مسبقة الصنع للمنطقة، على غرار ما فعلت روسيا بالمطارات المتواجدة في تدمر كمطار التيفور ومطار تدمر، والتي تُطلق موسكو منها طائراتها العسكريَّة، وتستهدف تجمّعات تنظيم الدولة “داعش” المتمركزة في محيط بادية السخنة والمحطة الثانية ومنطقة حميمة التي تقع على الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور.
هذا وقد قامت الميليشيات الإيرانيَّة بمنع قوَّات نظام الأسد من الاقتراب من حقول النفط مثل حقلي “شاعر وجزل” والذين يُعتبران من أهم الحقول النفطية في المنطقة، ويُشرف الإيرانيون عليها بشكل كامل حيث يتقاضى العمال التابعين لهم رواتب مغرية من أجل البقاء فيها.
يُذكر أنَّ منطقة حميمة والمحطة الثانية ومحيط السخنة تشهد اشتباكات متقطعة بين تنظيم الدولة وقوّات النظام، بين الحين والآخر وسط قصف جوّي يتعرض له الجيب الذي يتمركز فيه مقاتلو التنظيم في المنطقة، والذين يعتمدون على نصب الكمائن وخاصة أثناء نقل الطعام لعناصر النظام المتمركزة هناك.
