يبدو أنّ طبول الحرب بدأت تقرع في شمال وشرق سوريا، في وقتٍ بدأت فيه قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بوضع خططها استعداداً للقادم، فقد دخلت بالفعل تعزيزاتٌ عسكرية ضخمة لفصائل المعارضة الموالية لأنقرة، مساء أمس، من الأراضي التركية باتجاه مناطق ما يُعرف بـ “نبع السلام”.

قسد تضع خططها مع وصول تعزيزات المعارضة الموالية لأنقرة

وتشهد خطوط التماس بين “قسد” والنظام السوري من جهة، والجيش التركي والفصائل الموالية لأنقرة من جهةٍ أخرى، حالةً من التوتر العسكري وسط تحشيداتٍ لكلا الطرفين.

وأكد مصدرٌ محلي في مدينة تل أبيض شمال الرقة على وصول المئات من مقاتلي المعارضة الى مناطق “نبع السلام”، دخلت من الأراضي التركية واتجهت إلى خطوط التماس مع قوات “قسد”.

وبيّن المصدر أنّ هذه التعزيزات جاءت لجميع الفصائل من بينها “أحرار الشرقية وجيش الشرقية وفصيل سليمان شاه والفرقة التاسعة وأحرار الشامية”، كاشفاً أنّ جميع تلك الفصائل باتت مجهزة بعدّتها وسلاحها مع تعزيزاتٍ عسكرية للجيش التركي الذي دفع بقواتٍ من “الكومندس” إلى الأراضي السورية.

قسد تتحضر لمعركتها القادمة بسوق مئات الشبان العرب لـ التجنيد الإجباري.. إليك التفاصيل

وأكد مراسل وكالة “ستيب” الإخبارية، بقيام قوات “قسد” بالتخطيط لمنع الجيش التركي والفصائل الموالية له بالتقدم حيث عمدت هي الأخرى بالمقابل إلى استقدام تعزيزاتٍ عسكريةٍ ضخمة، فيما انتشر العديد من عناصرها في الأنفاق التي حفرتها في وقتٍ سابق.

وبيّن المراسل، أنّ قوات “قسد” تزرع مسبحةً من الألغام على طول خطّ التماس مع فصائل المعارضة وتوزع المقاتلين في منازل المدنيين وفي الأنفاق، بالتزامن مع منعها المدنيين من الخروج من بلدتي عين عيسى وتل تمر وجعلهم كدروعٍ بشرية لتجنب القصف المدفعي والطيران المسير التركي.

قتل ممنهج لشخصيات بارزة من قوات “قسد” على طول الحدود السورية العراقية.. فما السبب؟

يُشار إلى أنّ “قسد” قد أقدمت مؤخرآ على تجنيد أكبر عددٍ من الشباب العرب وتدريبهم وإرسالهم إلى خطوط التماس مع الجيش التركي والفصائل الموالية له.