هدنة جديدة بين المعارضة السورية و قوات النظام في حمص القديمة

بينما تشهد مدينة حمص اغرب ايام الهدوء منذ حوالي السنتان حيث لم تسقط قذيفة هاون او يسمع صوت طلقة فوق احياء حمص القديمة يسود جو من التوتر والريبة بين ابناء مدينة حمص عن فعالية هدنة النظام التي تنتهي ايامها الثلاث غدا على ان يباشر في هذا اليوم ابطال حمص القديمة بالخروج من المنطقة باتجاه الريف الشمالي لمدينة حمص .
فبعد تدخل الجبهة الاسلامية في مفاوضات حمص نجحت وبكشل غريب ومثير للشكوك في ابرام صفقة الخروج الآمن من حمص مع نظام الاسد بعد جولات من المفاوضات بين شخصيات حمص المحاصرة التي خرجت من الحصار لهذا الامر مع شخصيات من حي الوعر الذي يعتبر امتداد لاحياء حمص المحاصرة واخد ورد بينها وبين النظام والوصول الى مسودة اتفاق بينهم لكن النظام بليلة وضحاها يضرب بهذه الاتفاقية عرض الحائط ليتخذ من الجبهة الاسلامية طرفا مفاوضا عن المعارضة.
اما عن حي الوعر المحاصر فبعد ربط مصيره بمصير قريتي نبل والزهراء بدأت سيارات الخضار والمواد التموينية بالدخول لهذا الحي المحاصر الذي يحوي على الاف النازحين المهجرين من احياء مدينة حمص
ليتنفس اهالي هذا الحي الصعداء بعد حصار دام لاربع اشهر.
لكن قصف النظام لم يزل مستمر على حي الوعر فهو لم يدخل في اتفاق الجبهة الاسلامية مع النظام واخرجوه من اللعبة مع ان هذا الحي كان يستطع ابرام عدة هدن مع النظام لكنه رفض لإرتباطه مع باقي احيآء حمص المحاصرة بشريا و جغرافيا

اما بالحديث عن اخراج المقاتلين من حمص القديمة يبدأ منذ اليوم بدخول الوفد الاممي لهذه الاحياء لبدئ اجلاء المقاتلين المحاصرين الذي يقترب عددهم من 2000 مقاتل عن طريق حافلات للنظام ليخرج مع كل حافلة مراقب اممي ومحاط بشرطة حفظ النظام حيث سيخرج اولا المصابين والجرحى وبعدها باقي المقاتلين مع اسلحتهم الخفيفة والمتوسطة فقط الى مناطق الريف الشمالي

تسريبات مهمة افادت بأن النظام لم يتفاوض مع الجبهة الاسلامية بل المفاوض كان وفد السفارة الايرانية الذي بات واضحا للعيان بانه هو المسوول الرئيسي عن مجريات الامور في سوريا .

مراسل خطوة في مدينة حمص : مؤيد حمص