الشأن السوري

روسيا و ايران تتفقان حول “جنيف” وترفضان مشاركة “ذوي الأقنعة” و تحضران لمؤتمر جديد

تشاركت ايران و روسيا مخاوفهما من اتجاه المفاوضات المتوقعة في جنيف ، التي حددت الامم المتحدة موعدها غداً ،سيما بعد التمسك الشديد من قبل الهيئة العليا للمفاوضات التي لازالت تعلق حضورها المفاوضات مالم يتم تنفيذ بنود حسن النية التي تضمنها قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ الناظم لعملية الحل السياسي في سوريا .

فرفض نائب وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان جلوس ” الارهابيين ذوي الأقنعة”  إلى طاولة المفاوضات مع وفد النظام السوري  ، معتبراً  في مؤتمر صحفي خلال زيارته لروسيا قبيل مفاوضات جنيف لتنسيق المواقف مع روسيا ، أنه” فيما يخص المجموعات المعارضة، التي ستتواجد في مفاوضات جنيف، فإن بعض السوريين الذين يعتقدون أنهم سيقدمون نفعا لهذه المفاوضات قدمناهم إلى المبعوث الأممي”.

كلام عبد اللهيان تطابق مع نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف ، بشأن التحضير لاجتماع في ١١ الشهر القادم في مدينة موينخ الألمانية ، حيث أن “هناك اتفاق مبدئي في هذا الشان بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري “والآن نعرض الاقتراح على مجموعة الدعم الدولية لسوريا اما المكان والزمان فهما ميونيخ في 11 شباط”، وفق ما نقلت  وكالة “تاس” الروسية عن بوغدانوف.

وفي سياق منفصل ،  أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن تحقيق الهدنة في سوريا يتطلب إكمال قائمتي المنظمات المعارضة والإرهابية، وكلام بيسكوف يأتي كرد على طلبات الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية التي وضعت تطبيق بنود قرار مجلس الأمن المتعلقة بوقف استهداف المدنيين و فك الحصار و اطلاق سراح المعتقلين .
و أوضح بيسكوف أن “موضوع الهدنة ووقف أعمال القتال (وليس حيال الإرهابيين) كان مطروحا منذ زمن طويل، إلا أن ذلك يتطلب البت في قضية إعداد قائمتي المعارضة والمنظمات الإرهابية في سوريا”.
وأضاف بيسكوف أن العمل في هذا الاتجاه ما زال مستمرا، مشيرا إلى تحديد المهمات ورسم “إطار متفق عليه” في هذا الشأن.

واعترف بيسكوف أن عملية إعداد القائمتين تواجه “بعض الصعوبات”، مشيرا إلى أن “أحدا لم يتوقع أن تكون سهلة , واصفاً عملية المفاوضات التي ستبدأ في جنيف بالحساسة جدا، و إنه من غير الصواب الآن إبداء أي “تقييمات متسرعة” تضع قيودا معينة.

حسين امير عبداللهيان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى