الشأن السوري

الجعفري يخوّف العالم من لحية علّوش ويختبئ وراء لحية حسن نصر الله

من المضحك , أن لا يجد رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري عيباً في وفد المعارضة ليعترض عليه , الا في “لحية” كبير المفاوضين في الوفد المقابل له “محمد علوش” ، ليطالب بحلقها ، قبل أن يهرب من المؤتمر الصحفي لفقده القدرة على ضبط معالم وجهه الممتعضة , و أعصابه التي كادت أن تفلت ، في إشارة واضحة لضعف موقف النظام ووفده بعد الانسحاب الروسي و نزع المخالب المستعارة .

لم يعد ممثل وفد النظام السوري قادراً على طرح أسباب لوقف عمليه السلام , في جنيف , فعلق على الشكل الخارجي لكبير مفاوضي المعارضة السورية “محمد علوش” , وحتى اعتراضه هذا دليل على عقدة “النقص” التي يعاني منها موالو الأسد ، فهل يجرؤ الجعفري ان يطلب من سيده الأمين العام لحزب الله اللبناني “حسن نصر الله” أن يحلق لحيته ؟ هل يستطيع ان يطلب من قائد فيلق قدس قاسم سليماني أن يحلق لحيته ؟ هل يستطيع ان يطلب من قادة و عناصر الميليشيات العراقية أو الأفغانية أو الباكستانية التي تساند جيش نظامه ان يحلقوا لحاهم ؟ ، وحتى لا نذهب بعيداً , هل يستطيع ان يطلب من أحد شبيحة النظام أن يحلقوا ذقونهم التي باتت تميز الشبيح عن غيره ؟

تركيز الجعفري في مؤتمره الصحفي كان متوجها بالكامل نحو علوش كونه ممثل جيش الإسلام , الذي يرابط على بعد كيلومترات قليلة عن معقل النظام السوري في دمشق ويملك من القوة ما يجعله يهدد تواجد النظام في عاصمته إضافة لكونه فصيل تتوافق عليه معظم الدول المهتمة بالشأن السوري وعلى رأسها السعودية وتركيا وهذا التركيز كان ردا طبيعيا لتصريحات قوية اطلقها علوش قبل أيام والتي كانت بمثابة صفعة على وجه النظام حيث قال علوش حينها “المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل بشار الأسد حياً أو بموته” , دون أن يعلق أحداً عليه من الدول الصديقة للأسد أو العدوة له أو حتى الأمم المتحدة أو ينتقده, فكانت الرسالة أن المصير بات محسوماً و أن الناطق بها هو “الإرهابي” كما وصفه الجعفري , الذي يجب أن يتحمل كثيراً من مناصري الأسد.

dfg

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى