الشأن السوري

مسؤول لبناني يكشف عن الأسباب الحقيقية لهدم منازل الللاجئين في مخيمات عرسال

صدر عن “المجلس الأعلى للدفاع” في لبنان، أمر يجعل مساكن اللاجئين أقل ملائمة لتحمل الظروف المناخية القاسية، وخاصة في بلدية عرسال المعروفة بشتائها القاسي.وقد أجبرت قوات الجيش اللبناني اللاجئين السوريين في عرسال على تفكيك الجدران والأسطح الأسمنتية للمنازل التي يعيشون فيها، ليستبدلوها بمواد أقل حماية، مهددين الأهالي بهدم هذه المنازل.

الجيش اللبناني يهدم عشرات الخيم للنازحين السوريين في مخيمات عرسال بحجة المخالفة (فيديو)

وفي حديث مع رئيس بلدية عرسال “باسل الحجيري”، لـ هيومن رايتس ووتش” قال : “إن الأمر لا يتعلق بقوانين السكن. إنه قرار سياسي. السبب وراء قيام الحكومة الآن فجأة بهدم جدران اللاجئين هو الضغط عليهم للعودة. نتمنى أن يعود اللاجئون إلى بلادهم، لكن يجب ألا نضغط عليهم للقيام بذلك”.

مضيفًا، تنطبق الإجراءات على 3500 إلى 3600 عائلة لاجئة في عرسال، أي حوالي نصف مساكن اللاجئين في البلدة.

من جهته، قال “بيل فريليك”، مدير برنامج حقوق اللاجئين في هيومن رايتس ووتش، والذي شاهد اللاجئين السوريين في عرسال وسهل البقاع يهدمون مآويهم إنه، “يجب الالتفات إلى حقيقة هذه الحملة على انتهاكات قانون السكن، وهي الضغط غير الشرعي على اللاجئين السوريين لمغادرة لبنان. كثير من المتضررين لديهم أسباب حقيقية تخيفهم من العودة إلى سوريا، منها الاعتقالات، والتعذيب، وسوء المعاملة على أيدي فروع المخابرات السورية”.

مشيرًا إلى أن “الأمر بالهدم هو واحد من عديد من الإجراءات الأخيرة لزيادة الضغط على اللاجئين السوريين للعودة. يشمل ذلك الاعتقالات الجماعية، والترحيل، وإغلاق المتاجر، ومصادرة أو إتلاف المركبات غير المرخصة، بالإضافة إلى القيود الأخرى القائمة منذ زمن، بما فيها حظر التجول والإخلاء، والحواجز أمام تعليم اللاجئين وحصولهم على الإقامة القانونية وإجازات العمل”.

ويأتي أمر الهدم في وقت يتصاعد فيه الخطاب السياسي ضد اللاجئين السوريين في لبنان حيث قال الرئيس ميشال عون مؤخرًا “إن موجة النزوح السوري تركت تداعيات سلبية أثرت على جميع القطاعات اللبنانية”، وأنه “لايمكن انتظار حل سياسي للأزمة السورية لعودة اللاجئين”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى