اخبار العالم

شخصان أثارا غيظ بريغوجين حتى تحدى بوتين وقديروف يكشف موقفه

مع تصاعد حالة البلبلة في موسكو التي أثارها، يفغيني بريغوجين، بدعوته عناصر الجيش الروسي إلى العصيان والتمرد، كشفت تقارير إعلامية، أن شخصين هما فقط المسؤولين عن إثارة غضب قائد فاغنر حتى تحدى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي أبدى من جانبه الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، دعمه له وأكد على ضرورة قمع التمرد.

– شخصان أثارا غيظ بريغوجين حتى تحدى بوتين

وفقاً لتقارير إعلامية، فإن هدف قائد فاغنر يتجسد في “اسمين” يتيمين ألا وهما وزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف.

ما قصة هذا الخلاف.

بدأت شرارة الغضب منذ أواخر فبراير الماضي، من قلب مدينة باخموت في الجنوب الأوكراني، حيث خاض يفغيني مع عناصره قتالا دمويا ضد القوات الأوكرانية لنحو 10 أشهر.

فهناك بدأت تصريحاته النارية تنطلق ضد شويغو وغيراسيموف، كلما خسر عناصر من قواته في “مفرمة اللحم” هذه كما وصف قائد فاغنر باخموت مرارًا في السابق.

كما اتهم شويغو بالخيانة وطعنه في الظهر، بعد حجب الأسلحة والإمدادات عنه.

ووصف كذلك رئيس الأركان أكثر من مرة بالبيروقراطي، والجبان أحيانا، داعياً القائدين إلى زيارة الجبهات فعلاً لا قولا.

وإلى ذلك، اتهمهما باخفاء الحقيقة عن الروس، وحجب حجم الخسائر المادية والبشرية، وكال لهما ولغيرهما من قادة الجيش شتى التوصيفات التي تراوحت بين الفساد والتخاذل والبيروقراطية في أحسن الأحوال.

وفي أبريل الماضي، كشفت وثيقة استخباراتية أمريكية سرية تم تسريبها عبر الإنترنت أن الخلاف تفاقم لدرجة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اضطر للتدخل شخصيًا.

فقد دعا بريغوجين ووزير الدفاع الروسي إلى اجتماع لحل هذا التوتر.

إلا أن تلك المساعي وإن هدأت من حدة الخلافات لفترة، لكنها لم تقضي عليها، فتصاعدت الاتهامات الحادة والنارية مجدداً إلى أن تفجر الخلاف بشكل لا عودة فيه إلى الوراء منذ ليل أمس، بإعلان يفغيني التمر والعصيان.

وهو تصرف وصفه جهاز الأمن الفدرالي الروسي بالخيانة!

– تصريحات قديروف

وعلى صعيد أخر، أكد رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، على ضرورة قمع التمرد المسلح، وأعلن عن جاهزيته لاتخاذ إجراءت صارمة إذا تطلب الأمر ذلك.

وقال قديروف عبر “تلغرام”: “مقاتلو وزارة الدفاع والحرس الروسي في جمهورية الشيشان غادروا إلى مناطق التوتر، سنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على وحدة روسيا وحماية دولتها!”.

وأعرب قديروف عن دعمه الكامل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وناشد المقاتلين عدم الانجرار إلى الاستفزازات

وأضاف قديروف: “مهما كانت الأهداف التي يتحدثون عنها، ومهما كانت الوعود التي يعطونك إياها، فإن أمن الدولة وتماسك المجتمع الروسي هما فوق كل شيء في هذه اللحظة!”.

ونوه: “انظر كيف يستغل أعداؤنا في الغرب هذا الوضع. كم من التلفيق والكذب، وكم من النداءات الكاذبة التي تخيف مواطنينا، وتخلق خطر حدوث حالة مزعزعة للاستقرار. وهذه هي النتائج المتوقعة لتمرد وخيانة بريغوجين”.

كما أعلن رئيس الشيشان استعداده لاتخاذ إجراءات صارمة لقمع التمرد.

شخصان أثارا غيظ بريغوجين حتى تحدى بوتين وقديروف يكشف موقفه
شخصان أثارا غيظ بريغوجين حتى تحدى بوتين وقديروف يكشف موقفه

اقرأ أيضا:

))قائد فاغنر يرد على بوتين: قريباً سيكون لروسيا رئيسًا جديدًا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى