أدى انتشار مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى إثارة الجدل حول وجود “جسم طائر مجهول” في سماء نيويورك، ما استدعى السلطات الأمريكية لإجراء تحقيق سريع.
المسافرة ميشيل رييس، التي كانت على متن رحلة جوية فوق مطار لاغوارديا في الخامس والعشرين من مارس، صورت “جسمًا أسطوانيًا طائرًا” غامضًا من نافذة الطائرة.
وذكرت قائلة: “كانت أول خطوة لي هي إخطار إدارة الطيران الفيدرالية بما شاهدت. كان من الممكن أن يشكل خطرًا على الأمان، ولكن للأسف لم أتلقَ أي رد منهم، ولم يعترفوا برسالتي الإلكترونية”.
وأفادت رييس بأن راكبًا آخر شهد الجسم أيضًا وكان مذهولًا، مضيفة: “من المقلق أن يؤكد شخص آخر ما رأيت”.
من جانبه، قام توماس ويرتمان، مدير شبكة “Mutual UFO Network” في ولاية أوهايو، بتحليل الفيديو المنتشر، وأشار إلى أن الجسم كان يتحرك على ارتفاع يقارب 2500 قدم، وكان “قريبًا نسبيًا” من الطائرة أثناء استعدادها للهبوط.
🚨 جسم طائر مجهول شوهد في فوق نيويورك قبل ساعات، صوره ركاب طائرة كانت تطير فوق المدينة،
الجسم طار بسرعة كبيرة ركز ولا ترمش حتى تستطيع رؤيته pic.twitter.com/gqn6e1UnY7— TRAVIS | تراڤس (@iirode0) April 26, 2024
وأوضح ويرتمان أن ارتفاع الجسم وتكوينه وموقعه القريب من مسار رحلة تجارية كبرى يجعل من غير المحتمل أن يكون مروحية أو طائرة بدون طيار أو طائرة عسكرية.
وتابع ويرتمان: “من غير المتوقع أن تحلق الطائرات بدون طيار على هذا الارتفاع، على الأقل من الناحية القانونية. وإذا كان الأمر يتعلق بالدفاع العسكري أو تطبيق القانون، فمن غير المعتاد أن تكون قريبة جدًا من مسار طيران رئيسي”.
وأضاف ويرتمان، الذي قضى سنوات في البحث عن دلائل على وجود حياة خارج كوكب الأرض: “قد يكون هذا خطرًا محتملًا، ولا يبدو أنه طائرة تجارية لأنني لا أستطيع رؤية ملامح مثل الأجنحة أو الذيل”.
وأشار إلى أن الطائرة التي كانت تقل رييس كانت على بُعد حوالي 15 دقيقة من مطار لاغوارديا، ومن المحتمل أن تكون تسير بسرعة 230 ميلًا في الساعة عند التقاط الفيديو.
في السياق ذاته، صرح مسؤول في إدارة الطيران الفيدرالية بأن الوكالة “لم تتلقَ تقارير” من الطيارين بشأن الواقعة الغامضة، مضيفًا أنه تم تعيين فريق متخصص للتحقيق في الأمر.
