الشأن السوري

تفاصيل جديدة في تطبيع علاقة تركيا بالنظام السوري

مع استمرار الجدل بعد تحول علاقة تركيا بالنظام السوري، كشفت تقارير عن معلومات جديدة حول مجريات الاجتماعات بين الطرفين ودور المعارضة السورية بها.

تشكيل لجان مشتركة

وتحدثت صحيفة “يني شفق” التركية، المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، اليوم الجمعة، عن تفاصيل جديدة في علاقة تركيا والنظام السوري من خلال إحداث لجانٍ تضم مسؤولين في المخابرات والجيش بهدف تسريع عمل “ماراثون التطبيع” بين البلدين.

وذكرت الصحيفة أنه مع تسارع مسار التطبيع السياسي مع النظام السوري، بعد اجتماع موسكو الذي جمع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، مع نظرائهما من النظام السوري، تلعب الوفود الفنية دورا مهما، لعقد اجتماع على مستوى المسؤولين في المخابرات والجيش، من أجل تهيئة الظروف المناسبة لعملية التطبيع، مشيرة إلى أن “تاريخ اجتماع الأطراف لم يتحدد بعد”.

ونقلت الصحيفة التركية عن مصدر قوله: إن وزراء الخارجية سيعقدون اجتماعاً خلال الفترة المقبلة بعد أن بدأوا برفع سقف المعايير على المستوى السياسي، وذلك عبر إحداث لجان تضم مسؤولين من الاستخبارات والجيش، لحل المشاكل بين البلدين.

اعتراف تركي بالأسد

ومن جانبها كشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، أن تركيا وروسيا والإمارات العربية المتحدة توسع جهودها لإعادة تأهيل الرئيس السوري بشار الأسد، حسب وصفها.

ونقلت الوكالة أن تركيا أكدت أنها مستعدة للاعتراف العلني بسيادة الأسد على سوريا والعمل على إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية والأمنية والتجارية.

بينما اشترطت أنقرة مقابل ذلك عدم السماح لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب المدعوم من الولايات المتحدة بتشكيل منطقة حكم ذاتي في المناطق الشمالية من البلاد التي يسيطرون عليها حاليًا ، كجزء من أي اتفاق سلام مستقبلي.

كما طلب أردوغان من روسيا ضمان سلامة اللاجئين السوريين الذين قد يعودون إلى ديارهم مع توقف القتال، حسب ما ذكرت الوكالة الأمريكية.

ونقلت الوكالة عن مصادر قولها: إن الضغط من أجل عودة اللاجئين أو بداية أولى بالتطبيع مع دمشق ساعد في تعزيز شعبية أردوغان قبل الانتخابات.

وتشير المصادر أن إبرام اتفاق سياسي مع الأسد قد يساعد أردوغان على تحقيق النصر على وحدات حماية الشعب دون المخاطرة بعملية عسكرية وزيادة الغضب الأمريكي.

ومن المتوقع أن يجتمع وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا هذا الشهر لمناقشة الصراع المستمر منذ عشر سنوات وكيفية مواءمة مصالحهم، بحسب الوكالة.

اقرأ أيضاً|| لقاء أردوغان والأسد مقترن بموافقة طرف ثالث.. ماذا قالت تركيا في أحدث التصريحات؟ 

ضربة للمعارضة أو بمشاركتها؟

ومن جانبها وصفت صحيفة التايمز البريطانية علاقة تركيا بالنظام السوري أشبه بضربة قوية للمعارضة السورية.

بينما من جهته كان قد أوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالت أن تركيا لم تخذل المعارضة السورية إطلاقاً حتى اليوم، وتدعم المعارضة السورية منذ البداية وتواصل ذلك.

وبشأن اللقاءات الأخيرة مع النظام السوري أضاف أنه إذا تجاوب النظام مع النوايا الحسنة لتركيا وأبدى العزيمة للمضي قدماً في هذا المسار، “فإنه يمكن لتركيا الاقدام بسهولة على خطوات فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين، عبر التنسيق الوثيق مع روسيا”.

وكانت قد نقلت مصادر لناشطين سوريين أن أطرافاً من المعارضة فيما يبدو أنها أعدّت وفداً قد يتابع الاجتماعات المقبلة بين تركيا وروسيا والنظام السوري.

وتحدثت تلك المصادر دون ذكر اسمها أن الوفد المشكّل سيضم “أحمد طعمة ومحمد سرميني، وأيمن العاسمي، وعبد الباسط عبد اللطيف”، ولم يتضح مدى حقيقة الأمر بعد.

وكانت وفد من المعارضة السورية برئاسة الائتلاف السوري المعارض التقى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء الفائت في العاصمة التركية أنقرة، وأكد الوفد “عدم التنازل عن مبادئ الثورة”، فيما أكدت تركيا أن تقاربها مع النظام السوري لا يتعارض مع دعم المعارضة.

وحول اللقاء ذاته كشف مصدر عن طلب الوفد السوري المعارض الذي التقى وزير الخارجية التركي، إنشاء فريق عمل مشترك أو خط ساخن، لتبقى المعارضة على اطلاع بما يجري، حسب وصفه.

اقرأ أيضاً|| “يؤثر على ملايين السوريين”.. مصادر تكشف ما تم الاتفاق عليه بين تركيا والنظام السوري بموسكو

يذكر أنّ تركيا أعلنت قبل أشهر بدء مساعٍ لإعادة العلاقة مع النظام السوري، وصلت لدرجة إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداده للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، بعد سنوات من العداء والمواجهة.

تفاصيل جديدة في تطبيع علاقة تركيا بالنظام السوري
تفاصيل جديدة في تطبيع علاقة تركيا بالنظام السوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى