الشأن السوري

حال حلب بعد خروج مشافيها عن الخدمة ! وناشطون يطلقون حملة جديدة ..

تستمر الحملة الشرسة التي يشنها نظام الأسد و حليفته روسيا على أحياء حلب و ريفها، دون توقف ، مستهدفة المراكز الحيوية في المدينة، و خاصة المشافي مما أدى لخروج عدد كبير منها عن الخدمة.

و قال الناشط الإعلامي و المسعف “يحيى الرجو ” لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” إنّ الوضع الطبي في حلب يزداد سوءاً يوماً بعد يوم خاصة بعد استهداف الغارات لعدة مشافي في الليلة الماضية حيث خرج كلاً من مشفى عمر بن عبد العزيز  في حي المعادي، و مشفى البيان (الجراحي)  ، و فاطمة الزهراء (النسائي)، والدقاق (الجراحي)  ، والحكيم  (الأطفال التخصصي) ، و مركز بنك الدم في حي الشعار نتيجة الغارات الجوية التي تعرضت لها من الطائرات الحربية الروسية و المروحية السورية، ما أدى لإصابة عدد من الكادر الطبي، و حدوث أضرار مادية كبيرة.

و أضاف ” الرجو ”  بعد خروج عدد من المشافي عن الخدمة سيصبح هناك تراكم كبير، و ضغوط كبيرة على المشافي التي ما تزال قيد العمل، و سيؤدي تأخير وصول المصاب للمشفى البعيدة لتعرضه لحالات بتر ، وقد يفارق الحياة، و خروج المشافي عن الخدمة سينتج عنه أيضا قلة في عدد غرف العمليات في المدينة ، وغرف المرضى الذين هم بحاجة لمتابعة على مدار الساعة.

و في ذات السياق أكدت مصادر من داخل مشفى الحكيم لـ “وكالة خطوة الإخبارية ” مقتل طفل حديث الولادة “علي الشبلي” في مشفى الأطفال التخصصي بسبب الضربة الجوية الثانية بعد منتصف الليل، و سقوطه من على جهاز التنفس الصناعي الذي وضع عليه بعد الضربة الجوية الأولى جراء  اختناقه بالغبار و الركام.

و في سياق متصل صرح ” مهند حشيشو” وهو ممرض مختص في مشفى البيان لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” قائلاً : “لقد انتقل عملي إلى مشفى آخر حالياً بسبب توقف مشفى البيان عن العمل بالأمس، حيث لا يوجد سوى مشفيين تعملان في حلب الآن ،وأصبح عليهما ضغط كبير جداً بسبب كثرة الإصابات، وقلة عدد الكادر الطبي”.

وأشار ” مهند ” إلى أنّه في الآونة الأخيرة لم نعد نستطيع إخراج الجرحى إلى مشافي تركيا بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه نظام الأسد على مدينة حلب بعد قطعه لطريق الكاستيلو حيث يتواجد لدينا عدة إصابات لا نستطيع علاجها كالحالات العصبية، بسبب عدم توفر آليات حديثة، ونقص المعدات الطبية، والكادر الطبي، وكان يتم تحويل مثل هذه الحالات إلى معبر باب الهوى، ومن ثم يتم نقلها إلى المشافي التركية، أمّا الآن ، فنضطر للعمل ضمن إمكانيتنا المتوفرة في ظروف مأساوية.

فيما أصدرت مديرية صحة محافظة حلب بياناً نددت فيه بقصف النظام وحليفه الروسي للمشافي متحدثة عن كارثة انسانية يواجهها أكثر من 350 ألف شخص في حلب.

^BC627C089106503ADF3ED2085CE3753ECBF1FAF73B661A94AD^pimgpsh_fullsize_distrوقال مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في حلب أنّ الطيران الحربي الروسي استهدف اليوم ،الأحد الرابع والعشرين من يوليو تموز الجاري، بالصواريخ الفراغية كلاً من أحياء ( ‏المرجة، الصاخور، و الحيدرية ، جب القبة، جسر الحج، السكري، الشيخ سعيد، الصاخور، والحيدرية، بستان القصر، قاضي عسكر، الكلاسة ، المعادي ) ما أسفر عن مقتل شابتين، وإصابة العديد من المدنيين بجروح متفاوتة حتى اللحظة.

و في الغضون تحدث مراسل الوكالة عن إطلاق ناشطون لحملة جديدة نصرة لحلب، تحت اسم ” أنقذوا حلب” حيث تجوب سيارة حالياً في شوارع حلب، و تدعو بمكبرات الصوت الشباب للمشاركة بالقتال إلى جانب الثوار، كما تتضمن الحملة الإشارة للحرب الشعواء التي تقودها روسيا في تدمير حلب ومشافيها، والتي أسفرت أمس إلى جانب خروج عدد من المشافي عن الخدمة، عن “57” قتيلاً بينهم نساء و أطفال.

 

images_54_4

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى