الشأن السوري

ثأرا لحلب , خسائر جديدة للنظام على جبهات ريفي حمص وحماة

في ظل الحملة الشرسة التي تشنها قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي على مدينة حلب اطلق اليوم معركة تحت اسم ” الثأر لحلب” حيث شنت كتائب الثوار بريف حمص الشمالي و حماة الجنوبي منذ الصباح الباكر هجوماً مباغتاً على حواجز النظام في قرية الزارة بريف حماة الجنوبي

ولأول مرة، بساعات قليلة سقطت قرية الزارة من قبضة النظام، والتي تعتبر من المواقع المهمة له حيث تقع في المنطقة الواصلة بين ريفي حماة الجنوبي، وحمص الشمالي، وتعتبر خط الفصل بين منطقة الحولة، ومناطق تلبيسة، والرستن، ويفصل بينها وبين مدينة الرستن سد الرستن وهي قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها الألفي نسمة، وتقطنها الغالبية العلوية.
وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية تم تحرير ثلاثة حواجز في محيط القرية وهي ( حاجز البراميل – حاجز الآليات -وحاجز القناطر ) بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام حيث تمكن الثوار من اغتنام دبابة وعربة بي أم بي وبيك أب محمل رشاش وذخائر وتدمير آليات عدة منها مدفع 57 لقوات النظام، بالإضافة لسقوط العديد من عناصر قوات النظام قتلى وجرحى، وتم أسر عدد منهم ومن بين الأسرى مختار القرية، و سقوط ستة قتلى وثماني جرحى في صفوف الثوار.

 

وأفاد المراسل أن الفصائل المشاركة بالمعركة هي غرفة عمليات ريف حمص الشمالي، والتي تضم كلاً من حركة أحرار الشام، وجبهة النصرة، وجماعة أهل السنة، وأجناد حمص، وفيلق حمص، ولواء رجال الله، وجند بدر.

فيما تدور الاشتباكات في الوقت الحالي بمحيط المحطة الحرارية التي تقع شمال القرية .

 

وأشار المراسل إلى أن المعركة ترافقت بقصف جوي ومدفعي مكثف، وسقوط عدد من القتلى ممن أسرهم الثوار بقصف النظام على القرية ،‏ حيث يستمر القصف المدفعي والصاروخي من قبل كتيبة الهندسة بالرستن والمدفعية الثقيلة من قرية أكراد الداسنية، بالتزامن مع قصف بعدة غارات من الطائرات الحربية والمروحية .

 

في سياق متصل أن قوات النظام كانت تسعى في كل معاركها السابقة إلى وصل قرية الزارة بقرية جبورين وفصل المنطقتين عن بعضهما إلا أن المعركة اليوم أفشلت مخططات النظام، وتأتي أهميتها الاستراتيجية، والاقتصادية كونها طريق إمداد لجرجيسه، وبنفس الوقت طريق للمحطة الحرارية، أيضاً خط الدفاع الأول نحو محطة الزارة الحراية أكبر مصادر النظام من الطاقية الكهربائية والتي تغذي الساحل السوري.

 

والجدير بالذكر أن قوات النظام تراجعت من عدة نقاط تمركز له في قرية حرب نفسة بعد معارك طاحنة خلال الشهرين الماضيين، تمثلت بمحاولات قوات النظام التقدم نحو سنيسل، وحربنفسة من محور المحطة الحرارية، وتحرريها يسهل على الثوار، الالتفاف حول كل من بلدتي تسنين، وكفرنان المواليتين، واللتان تقطعان الطريق باتجاه الحولة.

تقدم الثوار نحو الزارة 12-5-2016 مقصوصة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى