قبل أن يجف حبرها .. النظام يخرق هدنة “وادي بردى”
خرقت قوات النظام , اليوم , الهدنة الموقعة بينها و بين ثوار وادي بردى منذ أيام , بعد أن منعت حواجزه مرور شاحنات المواد الغذائية و الخضروات من العبور إلى المنطقة المحاصرة ، إضافة لاستهداف وادي بردى بالمدفعية.
و نص اتفاق الهدنة على فك الحصار عن المدينة الذي دام 130 يوماً , و ذلك بفتح طريق “بسيمة – أشرفية الوادي” كبداية تنفيذ الاتفاق , مقابل تغذية دمشق بمياه الفيجة يتلوه إطلاق سراح المعتقلات ، حيث تم بالأمس اطلاق سراح ثلاثة منهن .
و أكد مراسل و كالة “خطوة” الاخبارية أن قرية دير قانون في وادي بردى تعرضت لقصف من قوات النظام المتواجدة في كتيبة هابيل ، منتصف ليلة أمس , مخلفاً أكثر من عشرة جرحى بإصابات متفاوتة فضلا عن دمار كبير في منازل المدنيين .
و أشار إلى أن هذا الخرق يأتي مع خروج ثلاث معتقلات من نساء وادي بردى من سجون النظام السوري , و اللاتي كان خروجهن شرط من شروط الهدنة , اضافة لوجود 14 عشر اسم معتقلة لم يفرج عنهن بعد .
وقال مراسل “خطوة” أن قوات النظام قامت بخرق جديد عبر حاجزها المدعم بميليشيا اللجان الشعبية في قرية أشرفية الوادي حيث منعت سيارات المواد الغذائية والخضار التابعة لقرى محددة في الوادي من المرور عبر طريق بسيمة.
و أضاف “لم يكتفي النظام بهذا الخرق للهدنة بل تجاوزه باعادة اطلاق النار” حيث أطلقت قوات النظام المتواجدة في الكتيبة الصاروخية في هابيل عدة قذائف مدفعية طالت منازل المدنيين في قرية دير قانون بعد منتصف الليل.
هذا و تضمن الاتفاق السماح لسيارات الصيانة التابعة للنظام الدخول للمنطقة و اعادة ضخ المياه الى دمشق , مقابل إيقاف القصف عن كافة قرى وادي بردى بشكل كامل من نقاطه العسكرية التابعة للنظام المحيطة بالمنطقة إضافة لإخراج المعتقلات وفتح الطرقات وفك الحصار عن المنطقة.
الجدير ذكره أن قرى وادي بردى تتألف من أربعة عشر قرية يقطنها أكثر من 100 ألف مدني بينهم مئات العائلات النازحة وتعتبر قرية دير قانون أحد أهم وأكبر قرى المنطقة وأكثرها كثافة من حيث تواجد المدنيين فيها.
