اخبار العالم العربي

محمّلاً المسؤولية للنظام السوري.. الجيش الأردني يخوض معارك على الحدود مع سوريا

في تطور مفاجئ وخطير، أعلن الجيش الأردني ولأول مرة عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأتوماتيكية والصاروخية بشكل خاص.

وصرح مصدر عسكري مسؤول في الجيش الأردني أنه تجري ومنذ ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم الاثنين، اشتباكات مسلّحة ما بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة على الحدود الشمالية للمملكة الأردنية الهاشمية وضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية، إذ أسفرت هذه الاشتباكات لغاية الآن عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأتوماتيكية والصاروخية.

وأكد المصدر أنه يجري الآن طرد المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري، فيما تم وقوع عدد من الإصابات بين أفراد قوات حرس الحدود الأردنية وحالتهم الصحية بين الخفيفة والمتوسطة.

كما أوضح المصدر أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعاً في عدد هذه العمليات وتحولها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود.

وبين المصدر أن هذه الاشتباكات تأتي استمراراً لما تقوم به هذه المجموعات المسلحة منذ أيام والتي أسفرت عن مقتل عدد من المهربين والقبض على أحدهم ومقتل أحد أفراد القوات المسلحة وإصابة آخر.

وشدد المصدر أن القوات المسلحة تتابع تحركات هذه المجموعات وما تهدف إليه من محاولات لزعزعة الأمن الوطني وستقوم بكل ما يلزم لردعها وملاحقتها أينما كانت.

تستهدف الأمن الوطني 

وفي السياق ذاته، صرح مصدر آخر مسؤول أن الجيش الأردني “كشف مخططاً” يستهدف الأمن الوطني ينفذه مسلحون عبر الحدود من سوريا بالأسلحة والمخدرات.

فيما قال متحدث باسم الحكومة الأردنية لشبكة “سي إن إن”، إن ميليشيات تخوض “حرباً إقليمية” مع القوات المسلحة على حدودنا مع سوريا.

النظام السوري مسؤول

هذا وحمّل المتحدث باسم الحكومة ووزير الاتصال، مهند مبيضين، النظام السوري وقوى إقليمية – لم يسمها- مسؤولية محاولات تهريب المخدرات التي يتعرض لها بشكل متكرر.

وقال مبيضين: إن قوات بلاده خاضت مؤخراً عدة مواجهات على الحدود الشمالية مع سوريا مع مهربي المخدرات.

وشدد مبيضين على أن هذه الخروقات الأمنية سببها “الفوضى الموجودة في سورية، وانفلات السلطة (النظام السوري) الذي يؤدي إلى نمو وسيطرة بعض الميليشيات والجماعات التي تقود حرباً إقليمية وتُصدِّر المخدرات للأردن وتريد أن تُصدّرها لدول الخليج ودول عربية أخرى”.

وأضاف: “الأردن هو الهدف وما وراء الأردن هو الهدف من القائمين على عملية تهريب المخدرات، وهذه إشكالية كبرى ليست أردنية فقط بقدر ما هي مشكلة إقليمية وجزء من الصراع الذي تقوده هذه الميليشيات المدعومة من قوى إقليمية وهي تستهدف أمن واستقرار المملكة”.

الوزير الأردني شدد على أن بلاده “مُصِرّة على خوض هذه الحرب ضد المخدرات، واجتثاث هذه الحرب ومقاومتها؛ لأنها حرب عابرة، وتستهدف بِنْية وقوى المجتمع الأردني”، مضيفاً: “لا هَوادَةَ في مواجهتها”.

محمّلاً المسؤولية للنظام السوري.. الجيش الأردني يخوض معارك على الحدود مع سوريا
محمّلاً المسؤولية للنظام السوري.. الجيش الأردني يخوض معارك على الحدود مع سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى