بوتين أمام خطر انقلابٍ جديد.. مجموعة عسكرية تعده بمفاجأة قريبة وتكشف مخططها القادم
قال قائد فيلق حرية روسيا “Freedom of Russia”، إن مقاتليه يخططون لشنِّ غارةٍ أخرى عبر الحدود في روسيا والإطاحة بنظام بوتين, مشراً إلى أنهم يسعون للاستفادة من الفوضى داخل الكرملين في أعقاب تمرد قائد فاغنر يفغيني بريغوجين.
مجموعة روسية تهدد بوتين
وقال القيصر، المتحدث باسم المجموعة شبه العسكرية المناهضة لبوتين، في مقابلة مع صحيفة الأوبزرفر الأوكرانية: “ستكون هناك مفاجأة أخرى في الشهر المقبل أو نحو ذلك”.
وأضاف: “ستكون عمليتنا الثالثة. لدينا خطط طموحة. نريد تحرير كل أراضينا”.
وشنَّ الفيلق المؤلف من حوالي 200 متطوع عسكري روسي، في مايو/ أيار ومطلع يونيو/حزيران هجمات عدة، واحتل قرى حدودية قرب مدينة بيلغورود الروسية واشتبك مع الجيش الروسي وأسر عشرة جنود روس.
ووصف القيصر التوغل الأخير بالقرب من بلدة شيبكينو بأنه “عملية دهم واستطلاع محلية”، وفق ما أوردته صحيفة الغارديان البريطانية.
كما أقرَّ القيصر بأن مجموعته لا يمكنها العمل إلا بمساعدة عسكرية أوكرانية، لكنه قال أيضاً إنه بمجرد وصولهم إلى الأراضي الروسية اتخذوا قراراتهم المستقلة.
وأشار إلى أن المركبات المدرعة للفيلق هي من المخزونات الروسية التي تم الاستيلاء عليها في أوكرانيا.
وأردف: “تقارير الكرملين عن خسائر فادحة في صفوف مقاتلي الفيلق كانت سخيفة ومبالغ فيها”، متابعاً: “لقد لبسوا الجثث بالزي الرسمي الأوكراني وعرضوها على التلفزيون. تبدو لنا مختلفة. كانت كلها كذبة غبية”.
ماذا قال القيصر عن تمرد قائد فاغنر؟
وقال القيصر إن انتفاضة بريغوجين أضعفت بوتين، وأضاف: “زعيم فاغنر كان ينوي في الأصل القبض على وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وإقالة القائد العام للقوات المسلحة فاليري جيراسيموف الشهر الماضي عندما بدأ انتفاضة مسلحة”.
وتابع: “أنا لا أحترم بريغوجين. هو وبوتين لديهما نفس القيم. بريغوجين أكثر جاذبية ويناشد الوطنيين المتطرفين الذين يريدون القتال حتى النهاية. يعتقدون أن الأساليب الأكثر قسوة ستحقق لهم النصر. هذا ليس واقعياً”.
كما توقع أن ينهار نظام بوتين بحلول نهاية عام 2024، قائلاً: “لقد أصبح الآن متصدعاً وغير مستقر، وهناك تعاسة داخل الجيش الروسي”.
واعترف القيصر بأنه التقى بعدد قليل من المواطنين المحليين خلال توغلاته القصيرة بعد إجلائهم، وزعم أن الفيلق يتمتع بدعم العديد من الروس الذين سئموا حكم بوتين.
واسم القيصر الحقيقي هو ماكسيميليان أندروننيكوف، وكان مدرباً لـ اللياقة البدنية في سوتشي وسانت بطرسبرغ.
ووصفت وسائل الإعلام الرسمية الروسية القيصر البالغ من العمر (49 عاماً) بأنه متطرف ونازي، واتهمته بـ”ارتكاب جرائم من بينها الخيانة للوطن”.
