الشأن السوري

هيئة التفاوض تبحث في ميونخ العملية السياسية وتردّي الأوضاع مع ملف المعتقلين

يشارك وفد من هيئة التفاوض السورية برئاسة د. نصر الحريري، يوم الجمعة السادس عشر من شباط / فبراير الجاري: في مؤتمر الأمن في مدينة ميونخ الألمانية في دورته الـ 54، ويبحث خلاله العديد من القضايا الأساسية المتعلّقة بتطوّرات الملف السوري ميدانياً وسياسياً مع التركيز على ملف المعتقلين والحالة الإنسانية الكارثية التي وصل إليها الوضع في مختلف المناطق في سوريا وخاصة في إدلب والغوطة الشرقية وشمال حمص.

و على هامش أعمال مؤتمر، التقى الوفد بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، و تم بحث الأمور الإنسانية المتردّية، ومناطق خفض التصعيد، والتحضيرات الجارية لجولة المفاوضات القادمة والجهود المبذولة لتحقيق حلّ سياسيٍّ منصفٍ وعادلٍ تحت سقف قرارات الأمم المتحدة، وجرى استعراض مستجدات تشكيل اللجنة الدستورية التي كُلف بها دي ميستورا.

وأكد الحريري، أنّ دفع عملية الحلّ السياسي “واجب أممي، ولابدَّ من قيام المجتمع الدولي بكلّ ما يحقّقه بأسرع وقت ممكن”. من جانبه أكد غوتيريش، أنّ “الأمم المتحدة لن تدخر جهداً تجاه الوضع الإنساني ووقف تدهوره؛ وستبذل ما بوسعها لإنجاح الجولة القادمة من المفاوضات”. وفي كلمته مساء اليوم قال غوتيريش: “دعونا نلقي نظرة على سوريا .. كانت هناك آمال في عملية خفض التصعيد، لكن الصراع الآن يتصاعد مرة أخرى .. وهو ما يتسبب بعواقب وخيمة على الوضع الإنساني”.

كما التقى الوفد وزيرة خارجية النرويج “أينه سوريدا” وكبير أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني “جون واد بل”، قال رئيس الهيئة: “شرحنا الوضع الإنساني المتردّي واستهداف المدنيين من قبل النظام وحلفائه، والعملية السياسية وعرقلة النظام لها وتحضيرات الأمم المتحدة للجنة الدستورية والمفاوضات القادمة”. فيما أبدى الجانبان الألماني والنرويجي، تعاطفهما مع الموضوع الإنساني، مشدّدين على ضرورة وضع حدّ عاجل لمعاناة السوريين.

وصرّح الحريري في وقت سابق، أنّ “الهيئة تعتزم عقد ورشة عمل في مكتبها بمدينة جنيف السويسرية في أقرب وقت ممكن بهدف مناقشة العملية الدستورية التي تأتي ضمن عملية الانتقال السياسي حسب ما نص عليه القرار الدولي ٢٢٥٤.

ويشار إلى أنّ أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي انطلق الجمعة، ومستمرّ لثلاثة أيام، يشارك فيه (600) شخص بينهم (21) رئيس دولة وحكومة وأكثر من (80) وزير خارجية ودفاع وعدد كبير من خبراء الشؤون العسكرية والأمنية؛ وستدور بعض نقاشاته حول النزاعات والتغيرات ودور القوى الناشئة وتغيّر ميزان القوى العسكري في العالم؛ ويُعدّ المؤتمر الذي يُعقد سنوياً أبرز مؤتمر دولي يتناول السياسات الأمنية.

IMG 17022018 000336 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى