بعد تسجيل إصابات بالسعودية.. ما هي متلازمة الشرق الأوسط (ميرس)؟
تصدر فيروس ميرس أو ما يعرف بمتلازمة الشرق الأوسط محرك البحث العالمي “جوجل” ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الآونة الأخيرة، وذلك بعد انتشاره بشكل كبير لدى بعض المرضى الذين سبق لهم الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19)، خاصة بعدما سلطت صحيفة التليجراف البريطانية الضوء على كارثة تفشي فيروس ميرس في السعودية، بعد اكتشاف 3 حالات مؤكدة بالعدوى لدى أشخاص لم يكن لهم أي احتكاك بالإبل التي تعد المصدر الرئيسي المعروف لهذا الفيروس.
متلازمة الشرق الأوسط في السعودية
كشفت منظمة الصحة العالمية، أن وزارة الصحة السعودية سجلت 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا المسبب لـ المتلازمة التنفسية (ميرس) في الفترة من 10 إلى 17 أبريل الجاري، من بينها حالة وفاة واحدة.
وأوضحت وزارة الصحة، أنه بحسب المعطيات التي نقلتها المنظمة الأممية، أن الحالات الثلاث هي لرجال من العاصمة السعودية الرياض تتراوح أعمارهم بين 56 و60 عاماً، ولديهم جميعاً ظروف صحية مزمنة.
كما أشارت إلى أنهم ليسوا من العاملين في القطاع الطبي، ولم يكن لهم احتكاك مباشر مع الإبل، التي تعد المصدر الرئيسي المعروف لهذا الفيروس.
وأفادت الوزارة بأن هناك ارتباطاً وبائياً محتملاً بين الحالات الثلاث، حيث يُعتقد أن التعرض للفيروس قد حدث داخل إحدى منشآت الرعاية الصحية في الرياض.
وعقب تسجيل هذه الحالات يرتفع إجمالي الإصابات المبلغ عنها في السعودية منذ مطلع 2024 إلى 4، توفي منها اثنان. ومع ذلك أكدت منظمة الصحة العالمية، أن هذه المستجدات لم تغير من تقييمها العام لخطورة الفيروس، والذي لا يزال في درجة “معتدلة” على المستويين الإقليمي والدولي.
ما هي متلازمة الشرق الأوسط (ميرس)؟
تُعدّ متلازمة الشرق الأوسط التنفسية مرضاً تنفسياً فيروسياً يتسبب فيه فيروس كورونا، وجرى اكتشافه لأول مرة في السعودية في عام 2012.
هذا ويُطلق على الفيروس المسبب للمرض اسم متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، وهو ينتمي لنفس عائلة فيروسات كورونا، ولكن مع معدل وفيات أعلى بكثير، إذ توفيت 35% من الحالات المؤكدة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وفيروس كورونا المسبب للمتلازمة فيروس حيواني المصدر، وبالتالي فإنه ينتقل بين الحيوانات والبشر. وثبت ارتباطه بالعدوى البشرية في الجِمال العربية في العديد من الدول في الشرق الأوسط وبأفريقيا وجنوب آسيا.
مصادر العدوى بفيروس ميرس
يُمكن لفيروس ميرس الانتقال عبر أنواع من الخفافيش إلى الإنسان، ومن الإنسان إلى الإنسان أيضاً، عن طريق الانتشار بالرذاذ المتناثر من إفرازات الجهاز التنفسي. واحتمال الانتقال عبر البراز.
أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
تظهر أعراض المتلازمة خلال ثلاثة إلى سبعة أيام من التعرض للعدوى، وتشبه أعراض مرض الإنفلونزا ومنها:
- السعال.
- الشعور بألم المفاصل.
- التعب والإرهاق العام.
- الصداع.
- التهاب الفم.
- الحمى التي تصل إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.
- ضيق النفس.
- التهاب حاد في الرئة بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة.
- قصور في وظائف أعضاء الجسم نتيجة عدم وصول الأكسجين إلى الدم، الأمر الذي قد يسبب الوفاة في بعض الحالات.
كيفية الوقاية من فيروس ميرس؟
إذا كنت تُعاني من أي من أعراض متلازمة الشرق الأوسط السابق ذكرها، يجب الذهاب فوراً إلى المستشفى، واتخاذ إجراءات العزل لتجنب الاتصال المباشر والاختلاط.
يجب عزل الحالات التي تعمل علامات الفيروس أو حتى التي تحمل أعراض مشابهة في ذات المكان.
حتى وقت كتابة هذا التقرير لم يتم اكتشاف علاج مضاد للفيروس، حيث يتم التركيز حالياً على تقديم العلاج المساند للأعراض.
ينصح الأطباء باستخدام مركبات الإستيرويد، حيث من الممكن أن يكون مفيداً، ولكن يجب تجنب التدخلات للجهاز التنفسي.
اقرأ أيضاً.. أفضل مطاعم الرياض 2024.. عشاء مشويات.
