أمريكا تعرقل قرار مجلس الأمن بشأن غزة وتتحدث عن “بذور الحرب القادمة”
شهد مجلس الأمن الدولي شد وجذب بين مندوبي الدول قبل التصويت على مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار بغزة، حيث أبدت الولايات المتحدة اعتراضها على القرار.
وقال نائب المندوب الروسي بالأمم المتحدة إن مجلس الأمن فشل في اتخاذ قرار ملزم يتضمن مطالب للأطراف لإنهاء العنف في غزة، وأشار إلى أن تهجير الفلسطينيين يهدف إلى جعلهم يختارون بين مغادرة وطنهم أو الموت.
فيما قال نائب المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة، إن “حماس لا تزال تشكل تهديدا لإسرائيل وتظل مسؤولة عن غزة” وزعم أن واشنطن تدعم السلام الدائم لكنها لا تؤيد الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأكد أن بلاده تسعى إلى مستقبل لا تكون حركة حماس موجودة فيه، وقال إن الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار لن تؤدي إلا إلى زرع بذور الحرب القادمة.
وقال المندوب المصري في مجلس الأمن: “مجلس الأمن عجز على مدار شهرين عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والأمر في مجلس الأمن تجاوز العجز إلى عرقلة جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وأكد أن “جرائم المستوطنين تتصاعد في الضفة الغربية تحت سمع وبصر الجيش الإسرائيلي” مشيراً إلى أن المجموعة العربية تدعو مجلس الأمن للقيام بواجبه في ما يخص دعوات وقف إطلاق النار.
وأوضح أن المطالبة بإدخال المساعدات وفتح المعابر ليست “استرحاما بل حقا أصيلاً”.
من جانبها قالت مندوبة قطر بالأمم المتحدة: دول مجلس التعاون ترفض أي مبررات إسرائيلية لعدوانها على قطاع غزة، وترفض أي إجراءات إسرائيلية لتشريد سكان قطاع غزة وتهجيرهم.
وأشادت المندوبة القطرية بخطوة الأمين العام للأمم المتحدة باللجوء إلى المادة 99، ودعت مجلس الأمن إلى اعتماد مشروع القرار المقدم من المجموعة العربية.
ويطالب مشروع القرار في نسخته الأخيرة بـ”وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية” في غزة، محذرا من “الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة”.
كما يدعو النص المقتضب إلى “حماية المدنيين” و”الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن” و”ضمان وصول المساعدات الإنسانية”.
