” عامٌ دراسيٌ جديد في خضم الثورة “
عودة الطلاب إلى مدارسهم هذا العام كانت مختلفة, فأغلب المدارس في المناطق المحررة نالها ما نالها من قصف ودمار.
فآلة الأسد الحربية لا تفرق بين حجرٍ وبشر.
أما المدارس في بعض المناطق الهادئة نوعاً ما ,فقد تحولت إلى ملاذاتٍ للاجئين من باقي المناطق ,ممن تشتت بهم السبل ولم يجدوا سواها ملاذا.
أكثر من 80% من مدارس سوريا حسب احصائيات قد تعرضت لأضرار..
وفي المناطق المحررة ,فالمدارس المتضررة يصعب اعادتها للعمل نظراً لنقص الإمكانيات..
دخلت عدسة خطوة إلى إحدى المدارس في || بلدة تسيل في ريف درعا الغربي ||, فوجدنا ملعب المدرسة وهو الساحة الرئيسية للمدرسة ,قد تعرض لقصف ببرميل متفجر ,مما سبب بأضرار كبيرة جداً داخل المدرسة..
هذا القصف الهمجي أدى إلى تحطم زجاج النوافذ بشكل كامل داخل بناء المدرسة, فقام بعض المعنيين بالبلدة بإبدالها (بورق بلاستك) ,عله يمنع ما استطاع من هواء الشتاء القادم..
حال هذه المدرسة كحال الكثير من مدارس سورية .
أما طلابنا فقد أصرُّوا على طلب العلم رغم الألم والجراح ,فثورتنا لن تكتمل إلا بتكاتف القلم مع البندقية.