اخبار سوريا

المشفى الوطني في جسر الشغور , معركة راهن عليها رأس النظام السوري بشار الأسد

بعد الانتصارات الأخيرة التي حققها الثوار في ريف ادلب الغربي وتحرير مدينة جسر الشغور هناك والتي تعد بوابة الساحل السوري, بدأ مؤيدي النظام يشعرون بالخطر الحقيقي المتمثل في بعد الثوار مسافة قليلة عن قراها في جبال الساحل مع إنهيار لمعنويات جنود النظام نتيجة خساراتهم المتلاحقة جنوب سوريا وشمالها .
تراجعت قوات النظام التي كانت تتمركز داخل مدينة جسر الشغور بأتجاه جبال الساحل وسهل الغاب فيما حوصر قسم منهم منذ ما يقارب الأسبوعين داخل بناء المستشفى الوطني على اطراف مدينة جسر الشغور مع قطع جميع طرق الامداد لهذا البناء ومحاصرة مداخله ومخارجه بالكامل من قبل الثوار .

مشفى مدينة جسر الشغور الوطني بناء من ثلاث طوابق محصنة وذات جدران قوية من الاسمنت المسلح بالإضافة لوجود بناء تحت الأرض في ذلك المشفى كان يستخدمه النظام كمستودعات للطعام والذخيرة وهذا ما مكّن المحاصرين داخل البناء الثبات حتى الان , رغم تنفيذ الثوار لثلاث عمليات بسيارات مفخخة استهدفت بناء المشفى دون ان تحدث اضرار كبيرة به بسبب حصانة بنائه فيما لا تزال الاشتباكات دائرة في محيطه بين الثوار المهاجمين وقوات النظام المحاصرة بداخله .

تحدثت المصادر عن وجود ما يقارب 320 عنصر من قوات النظام بداخل بناء المستشفى اكثر من نصفهم من الميليشيات الشيعية المساندة للنظام بالإضافة لوجود ضباط برتب عالية داخل البناء مع انباء عن وجود محافظ مدينة ادلب السابق ورئيس فرع الامن العسكري ورئيس فرع الامن السياسي بالإضافة لضباط من حزب الله داخل البناء.

يحاول النظام بشتى الوسائل ان يخفف الحصار عن بناء المستشفى ويفتح طريق للوصول اليه حيث يكثّف طيران النظام الحربي والمروحي بشكل يومي غاراته الجوي على نقاط الثوار بمحيط المستشفى بالتزامن مع حشود وتجهيزات للنظام من 3 محاور وهي (قرية فريكة – جورين – تل القرقور) في محاولة لفتح معركة تنتهي بفك الحصار عن ذلك المستشفى ذو الأهمية الكبيرة بنظر النظام لدرجة ان رأس النظام السوري “بشار الأسد” تحدث في كلمته التي القاها في عيد الشهداء عن وعده لمؤيديه باسترجاع جسر الشغور وفك الحصار عن المستشفى الوطني .

وبذلك تكون معركة المستشفى الوطني في جسر الشغور هي تحدي واضح ورهان على قدرة بشار الأسد في إدارة معركته مع الشعب السوري والثوار الذين بدورهم اكدوا على ثباتهم ونيتهم اقتحام بناء المستشفى واسر من بداخلها استكمالا لما بدأوه في معركتهم الأخيرة .

520151155720

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى