اخبار العالمسلايد رئيسي

الصراع على العروش يحتدم في العالم و “الأنظمة الجمهورية” بسوريا والصين ليست أفضل حالاً

سلّطت صحيفة بريطانية، في أحدث تقاريرها الضوء على الصراع المحتدم على العروش في العالم، لافتةً إلى أنّ الأنظمة الجمهورية كما في سوريا والصين ليست الأفضل.

وفي التفاصيل، نشر الصحافي سايمون تيسدال، مقالاً في صحيفة “ذي إوبزيرفر” أشار فيه إلى أنّ “المعارك على العرش حامية في العالم وسط تغيرِ في مواقف الرأي العام من الحكم الملكي”، حيث قارن في مقال بين الصورة الحاليّة بمسلسلٍ تلفزيوني معروف بعنوان “الخلافة” وصور خلافات عائلة “لوغان روي”.

ولفت الكاتب البريطاني خلال مقاله إلى أنّه: “ربما لم يكن الانتماء لعائلةٍ مالكة أكثر صعوبةً، فقد تشتكي الأميرة ماكو أبنة أخ الإمبراطور نارو هيتو ابنة ولي الأمير أكيشينو بأنّها لم تتلقّ التربية المناسبة”، وذلك في إشارةٍ منه إلى زواج الأميرة اليابانية “ماكو” من حبيبها “كي كومورو” الأسبوع الماضي، إلا أنّه وبدلاً من الاحتفال بقصة الحب الخيالية لكليهما، عبّر الرأي العام الياباني عن عدم رضاه من هذا الزواج.

ويشير ” تيسدال” خلال مقاله إلى أنّ: “كومورو، من العامة وجاء من أرضيةٍ اجتماعيةٍ متواضعة، وأطال شعره مرةً، وهو ما أثار حالة من الصدمة الوطنية، حيث شعر “اليابانيون المحافظون” بالفضيحة”، وبهدف نيلها هدفها الذي تصبو إليه قرّرت الأميرة “ماكو” التخلّي عن لقبها الملكي وأن تصبح آنسة بدلاً من الأميرة، بالرغم من أنّ الرأي العام في طوكيو لديه مواقف متناقضة من الملكية الحديثة”.

ويلفت الكاتب البريطاني في مقالته إلى أنّه وفي ظلّ “تناقص عدد الرّجال المؤهلين لمنصب ولي العهد في العائلة الملكية فإنّ الكثير من اليابانيين يرغبون بمنع المرأة تولي العرش الأقحواني”.

وتدعم نسبة 80% الأميرة “أيكو” (البالغة من العمر 19 عاماً)، ابنة الإمبراطور نارو هيتو لكي تصبح إمبراطورةً في المستقبل، فيما تواجه العائلة الملكية في اليابان خللاً بنيوياً وأزمةً في الخلافة مثل المسلسل التلفزيوني “الخلافة” الذي بثته شبكة “أتش بي أو” الذي يجسد الأزمة التي واجهت عائلة “لوغان روي” والعائلات الملكيّة الأخرى التي تواجه حالياً “وضعاً مضطرباً زادت معه التوقعات الشعبية وتغيّرت المفاهيم حول الصراع الداخلي في العائلات الحاكمة”.

وإذا ما انتقلنا من شرق آسيا إلى مغربها، فقد أشار الكاتب خلال مقاله إلى أنّ الملك الأردني، عبد الله الثاني، قد اكتشف قبل فترةٍ محاولة للإطاحة به اتهم بها الأخ غير الشقيق له، ولي العهد السابق الأمير حمزة.

أمّا في تايلاند، لا يزال وريث العهد للملك بومبيبول أدوليجادي عام 2016 محلاً للمساءلة، فالملك ماها فاجيلارالونغكورن، مثيرٌ للجدل حول مدى مناسبته لعرش الملكية في البلاد، حيث تزوج وطلق ثلاث مرات ومعروفٌ بتصرفاته الغريبة.

أمّا الملك الإسباني، فيليب السادس، فتنتابه مخاوفه الخاصّة في بلد لديه عادة مزعجة بالتخلص من العائلات الملكية، حيث تخلى والده الملك خوان كارلوس عن العرش عام 2014 لكي يقضي وقتاً أكبر من خليلته، ولكن الفضائح تلاحقه حتى الآن، خاصّةً بعد ما تمّ تداوله في البرلمان الإسباني عن أن الملك السابق تلقى هرموناتٍ نسوية للحد من شهوته الجنسية.

وفيما يتعلّق بالعائلة الملكية الأعرق حكماً (العائلة الملكية البريطانية) فيبدو وفقاً للكاتب أنّها ليست محصنة من المشاكل التي تواجه العائلات الأخرى وتغير المواقف والأخلاق، كما كشفت قصة هاري- ميغان.

إلى ذلك، يرجّح الكاتب أن تعيد مشاكل الملكة الصحية الجدل حول مسألة الخلافة للعرش البريطاني. فالأمير تشارلز (72 عاماً) هو المرشح الأول، لكن البعض يقترح وبطريقة غير لطيفة أن ابنه الأكبر الأمير ويليام هو المرشح لقيادة العائلة في هذا الزمن المتغيّر، فيما يدعو آخرون إلى ثورةٍ جمهورية تلغي الملكية.

ومن وجهة نظر الكاتب، يطرح الحكم الملكي سؤالاً مهماً: ما هو الهدف من الملكية وهل تستطيع التعايش مع الديمقراطية؟ وهل يمنح الملوك قيمة للمال؟ حيث تعيش العائلة الحاكمة في النرويج على 37.5 مليون جنيه في السنة ولديها تسعة بيوت وعادةً ما يستخدم أفرادها المواصلات العامة.

وبالمقارنة “تملك العائلة الملكية 26 قصراً وقلعة وبيتاً وتكلف ضعف ما تكلفه بيوت العائلة النرويجية، وتنظر إلى قطار الأنفاق في لندن على أنه أمر يمكن مشاهدته على وسائل التواصل، ولكن العائلات التي تتبنى الحكم الوراثي بدون أن يكون الحكام لديهم نظام ملكي تعاني من ضغوط تتعلق بالخلافة”.

ويضيف الكاتب في مقاله أنّ شرعية هذه الأنظمة (الملكية) تنبع من القوة لا التاريخ أو الدم، ففي كوريا الشمالية حول كل من كيم إل سونغ وابنه كيم جونغ إليه وحفيده كيم جونغ أون الحكم إلى تجارةٍ عائلية، لكن جنة البروليتاريا تعرضت لصدمة عام 2017 عندما سمم الأخ غير الشقيق لكيم جونغ اون، كيم جونغ – نام في ماليزيا، مع أن كيم جونغ – أون لا وريث له، وربما كانت أخته كيم يو- جونغ مرشحة.

الأنظمة الجمهورية بسوريا والصين ليست أفضل حالاً

وفي الأنظمة الجمهورية، كما في سوريا يقول الكاتب البريطاني إنّ “السوريين يخشون أنّ رئيسهم الاستبدادي “بشار الأسد”، نجل الرئيس السابق حافظ الأسد يحضر ابنه الشاب حافظ للخلافة”.

مواضيع ذات صِلة : “هل انتهى حكمه”.. نظام الأسد يواجه المرحلة الأخطر ومركز روسي يكشف الخطة القادمة

ويسلط الكاتب الضوء على نقطةٍ غايةٍ في الأهمية يشير فيها إلى أنّ “النجاح الكبير لفرد من العائلة لا يعني نجاحاً مستمراً، ففي عام 2016 فشل جيب بوش في تقليد شقيقه جورج دبليو بوش ووالدهما جورج هيربرت بوش، وقيل أن دونالد ترامب يأمل بأن تسير ابنته إيفانكا على نفس الطريق.

وتمثل جمهورية الصين في ظل شي جينبنغ “مثالاً مخيفاً لدرجة أن أحداً من رفاقه في الحزب الشيوعي يحلم بطرح مسألة الخلافة بحضوره الطاغي، ولا أحد يهتم أو يسأل ماذا سيحدث لو دهسته حافلة في شنغهاي”، وفقاً للكاتب.

شاهد أيضاً : لالة حسناء .. هل قتلت لالة سلمى ؟ ولماذا ذكرتها وثائق باندورا؟ وهل تنافس ابن محمد السادس على العرش

الصراع على العروش يحتدم في العالم و "الأنظمة الجمهورية" بسوريا والصين ليست أفضل حالاً
الصراع على العروش يحتدم في العالم و “الأنظمة الجمهورية” بسوريا والصين ليست أفضل حالاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى