اخبار سوريا

عاصفة مطريّة تضرب مخيم ديربلوط وخروج عوائل تركمانية لتركيا سرًّا

تضرب عاصفة مطريّة عموم مناطق سوريا، اليوم الخميس، وكانت آثارها السلبية باديةً على مخيمات النزوح والتهجير القسري في الشمال السوري، ورغم تكرار المأساة في السنوات السابقة إلّا أنَّ المنظّمات الإنسانيّة لم تساعد في تجنّب مثل هذه الكوارث الطبيعيّة.

ومن بين تلك المخيّمات تحدّثت الناشطة “نوار السقال” من مخيم “دير بلوط” في ناحية جنديرس بريف عفرين شمال حلب، لوكالة “ستيب الإخبارية” عن اقتلاع العديد من خيم المهجّرين، وغرق خيم أخرى نتيجة العاصفة المطريّة التي ترافقت بهبوب رياح قوّية، الليلة الماضية، وقام الأهالي بتثبيت خيامهم صباح اليوم، مشيرةً إلى أنَّ الفيضانات تشكّلت في الخيم التي لم يستطع أصحابها تجهيزها عبر إحاطتها بسور من “البلوك” لعدم توفر المال لديهم، مما أدى إلى دخول الماء واهتزاز الخيمة، وكانت هي وبعض الشباب جاهزين لأيّ حالة إسعاف وطوارئ.

وعند سؤالنا للناشطة عن مستجدات هدم القوّات التركيّة والمعارضة للمطابخ المحدثة في مخيم المحمدية المجاور في (18 / 10 / 2018)، وهل تكرّر ذات الفعل في مخيم “دير بلوط”، أجابت بأنَّ الخيمة المستخدمة كـ “مطبخ” تم فكها وأخذها من قبل تلك القوّات، وكلّ شخص بنى خارج خيمته تم هدم هذا البناء، لكن في مخيم دير بلوط “لم نسمح للقوّات أن تدخل لمخيمنا، حيث دخل فقط مدير المخيم المدعو (صبري) وهو تركي الجنسية وبرفقته المترجم، وكنا متعاونين معهما، ولم يحصل أيّة مشكلة”.

ومن جانب آخر، قالت “السقال”: إنَّ (١٢) عائلة من أصول تركمانية، خرجت من مخيم دير بلوط، أمس الأربعاء، بشكل مُفاجئ، ودخلت تلك العائلات إلى منطقة العثمانية التركيّة دون أن يأخذوا معهم شيء من حاجياتهم الشخصيّة، وذلك بعد حصولهم على بطاقات لاجئ شخصيّة تركيّة (الكملك). مشيرةً إلى أنَّ (١١) عائلة تركمانيّة مع عشرة أشخاص من أصول تركيّة، وجميهم من مهجّري جنوب دمشق، لم تسمح لهم القوّات التركيّة بالخروج، مما أدى لنشوب خلافات، وذهبوا إلى مدير المخيم “صبري التركي” فقال لهم: “ليس عندي علم بالأمر”. ونوّهت إلى خروجهم بسيَّارات كبيرة بحجة أنَّهم ذاهبون لقطف ثمار الزيتون، وبالتالي، كانت سيّارات منظّمة تركيّة بانتظارهم لتقلّهم إلى الداخل التركي.

وكانت الشرطة الحرّة داهمت خيمة الناشطة “السقال” في مخيم دير بلوط، أول أمس الثلاثاء، وقالت: إنَّ الشرطة اتهمتها بـ “التحريض على الحكومة التركية” من خلال نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبتها بالتوقف عن ذلك دون اعتقالها”. وأكدت لـ”ستيب” رفضها للتهم الموجهة إليها وطلبت إحضار دليل عليها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى