إلى أين وصلت الحملة العسكرية على وادي بردى في يومها الرابع عشر؟
لليوم الرابع عشر على التوالي وقوات النظام مستمرة بقصف قرى وادي بردى في القلمون الغربي بريف دمشق جواً و براً وسط حصار خانق و أوضاع إنسانية مزرية، بالتزامن مع محاولات تقدم تبوء بالفشل أمام تصدي ثوار المنطقة.
و قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في وادي بردى ” معاذ القلموني ” إنّ فصائل الثوار تصدت اليوم، الأربعاء الرابع من يناير كانون الثاني الجاري، لمحاولة تسلل ميليشيا حزب الله اللبناني من جهة جرود قرية هريرة في وادي بردى بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين حيث أردى الثوار خلالها عدد من القتلى و الجرحى للحزب وأجبروهم على التراجع.
وأضاف مراسلنا أنّ الاشتباكات تجددت أيضاً بين الثوار و قوات النظام وميليشيا حزب الله على محوري وادي بسيمة و الحسينية دون أي تقدم يذكر للأخير فيما استهدف الثوار تركس لقوات النظام والحزب من جهة جرود قرية إفرة مما أدى إلى اشتعاله وذلك أثناء محاولته شق الطريق باتجاه قرية عين الفيجة في وادي بردى، وهو التركس الخامس على التوالي خلال الحملة.
و في سياق متصل أفاد مراسل خطوة بأنّ طائرات النظام الحربية شنّت اليوم عدة غارات جوية باتجاه قرى بسيمة وعين الفيجة ومحيط سوق وادي بردى و كفر العواميد و الجبال المحيطة بوادي بردى، فيما ألقت مروحياته عدداً من البراميل المتفجرة على قرية بسيمة والتي طالها قصف مدفعي و صاروخي عنيف، كما تعرضت قرية كفر الزيت لقصف مدفعي من قبل قوات النظام المتمركزة في الحرس الجمهوري 104 كما يستمر إطلاق الرصاص بالأسلحة الرشاشة والقناصة باتجاه قرى وادي بردى ولا أنباء عن إصابات حتى الساعة.
وأشار مراسلنا إلى ازدياد الأوضاع الإنسانية سوءاً مع اشتداد الحصار و بدء المواد التموينية والطبية الضرورية بالنفاذ وانتشار الأمراض بسبب انقطاع المياه و ازدحام الأهالي في تجمعات خوفاً من القصف مع استمرار انقطاع الكهرباء وكافة وسائل الاتصال عن المنطقة.
ومن جانبه قال المستشار القانوني للجيش الحر ” أسامة أبو زيد ” بعد تواصل وجهاء من وادي بردى مع الجانب الروسي ودعوتهم لإرسال وفد إلى وادى بردى للاطلاع على الأوضاع والعمل على وقف إطلاق النار والتفاوض والبدء بإدخال ورشات صيانة نبع عين الفيجة وافق الجانب الروسي وقام بإرسال وفد مكون من أربع ضباط روس برفقة وجهاء من الوادي موجودين خارج الوادي وكان من المفترض أن يوافيهم وجهاء وفعاليات من داخل الوادي عند حاجز دير قانون التابع لحزب الله، ولكن ما حدث اليوم هو أن حاجز ميليشيا حزب الله قام بمنع الضباط الروس من الدخول وعادوا أدراجهم إلى دمشق.
ويذكر أنّ ميليشيا الحزب تمكنت يوم أمس من استعادة السيطرة على بناء أبو رائد قرب قرية الحسينية بعد اشتباكات بين الطرفين، ودارت اشتباكات متقطعة على محور وادي بسيمة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة قتل وجرح عدد من عناصر النظام وميليشياته و أكد مراسلنا على أنّ كل ما شاعه النظام عن تقدمه في منطقة وادي بردى باتجاه عين الفيجة هو منفي.
