اخبار سوريا

“حندرات بين الكر والفر, والنزوح الجماعي يعود إلى مدينة حلب”

جبهة حندرات هي الجبهة الأكثر اشتعالاً في المدينة تقع في ريف حلب الشمالي بالقرب من سجن حلب المركزي والآن أصبحت الشغل الشاغل لأهالي المدنيين والعسكريين وكل القيادات بعدما أصبح حصار حلب وشيك لتعزيز النظام قبضته العسكرية على المحور الشمالي بمساندة من عناصر إيرانية وأفغانية وعناصر من حزب الله.
ويوجد داخل مدينة حلب ما يقارب خمسة آلاف عائلة على الأقل وهم حاليا في تخوف من حصول الحصار فبعضهم مع قرار البقاء تحت الحصار ومنهم مع قرار الرحيل إلى ريف حلب الغربي والشرقي وبعض المناطق التي قد تغنيهم عن شبح الحصار وحالياً تشهد مدينة حلب حالة نزوح جماعي حيث يخرج يومياً عشرون عائلة على الأقل عن طريق الكاستيلو رغم ما يتعرض له هذا الطريق من القصف اليومي بالصواريخ الحرارية وقذائف المدفعية بعد توقف طريق حندرات نتيجة الاشتباكات الدائرة في المنطقة ومن ناحية أخرى قررت معظم المنظمات الإنسانية إخلاء كوادرها مع عائلاتهم من مدينة حلب ونقلهم إلى الريف الغربي خشية الحصار.

فإذا سيطر النظام على منطقة الملاح سوف يقطع الطريق من الريف إلى المدينة وتصبح المدينة منعزلة تماماً عن الريف وتصبح حلب حمص الثانية من ناحية الحصار والتجويع الذي نفذها النظام في مدينة حمص على مدار ثلاث سنوات وبعض الأهالي يقول ” قررنا البقاء على أساس أن الموت واحد وفي حملة البراميل لم نخرج هل في وقت الحصار سوف نخرج ”
ومعظم الأهالي الذين ينزحون عن المدينة يقولون عن الثوار الذين يقاتلون في المدينة على أنهم غير قادرين على حمايتها من الحصار إلى أن كل ما يقال يحصل عكسه تماماً بسبب وجود عناصر من الثوار المرابطين على الجبهات والثغور لصد أي محاولة لقوات النظام التقدم رغم القصف العنيف بكافة الأسلحة والمساندة من العناصر الإيرانية فتارةً تكون زمام الأمور في يد قوات النظام وتارةً أخرى في أيدي الثوار وماتزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في محاولة الثوار إعادة السيطرة على تلال حندرات الخاضعة لسيطرة النظام حيث تستخدم فيها كافة انواع الأسلحة حيث سيطرت قوات النظام على معامل الاسمنت والزجاج وقرية الجبيلة شمال السجن المركزي ثم بعد ذلك قام الثوار بهجوم معاكس على قوات النظام واستطاعوا استعادة السيطرة على تلك المناطق ثم أعادت قوات النظام السيطرة عليها وماتزال المعارك مستمرة الأمر أيضاً ذاته تشهده تلة حندرات فمعارك الكر والفر مستمرة حتى اللحظة فما إن يتقدم النظام على التلة بعد استهداف مواقع الثوار بالطيران الحربي بالصواريخ الفراغية والطيران المروحي بالبراميل المتفجرة حتى يقوم الثوار باستهداف مدرعاته بصواريخ التاو والرشاشات الثقيلة ليعود ويتراجع خلف التلة  وتحاول قوات النظام مستميتةً للسيطرة على مخيم حندرات ورصد طريق الكاستلو بشكل كبير الذي يعد الشريان الوحيد لحلب وبقطعه تكون مدينة محاصرة وتنفصل عن ريفها.

حندرات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى