اخبار سوريا

دمشق و ريفها بين محتفل بقدوم العيد و آخر لم يطرق العيد بابه

في ظل أجواء عيد الفطر تختلف أحوال مناطق سيطرة النظام بدمشق العاصمة عن مناطق سيطرة الثوار فيها و في الريف حيث يواصل نظام الأسد و ميليشياته محاولاتهم باقتحام ما تبقى من مناطق ريف دمشق وسط قصف و حصار و اشتباكات تتراوح حدتها بين الفينة و الأخرى ويتبادل خلالها الطرفان نقاط السيطرة .

 

و ذكر مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في دمشق أن وضع أحياء سيطرة النظام طبيعي فهناك ازدحام بالأسواق و ساحات العيد يتم تجهيزها سواء بالقلعة أو الحدائق العامة مع  تشديد أمني كثيف على حواجز النظام وسط العاصمة دمشق حيث شهدت عمليات اعتقال كبيرة تركزت بمناطق حاميش و مساكن برزة يوم أمس .

 

أما في مناطق سيطرة الثوار فأجواء العيد مغيبة نوعاً ما حيث قال مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في دمشق إن مجلس الشورى في حي القابون قرر إلغاء ساحة اللعب في العيد خوفاً على حياة الأطفال و ذلك بسبب حالة التوتر التي شهدها الحي قبل أيام ولا يزال يشهدها عقب التفجير الذي طال بنائين على أطراف الحي من جهة الوحدات الخاصة و راح ضحيته أربعة قتلى بالإضافة لقتيلين قضوا بحالات قنص و ما تبعه من قصف استهدف الحي بشكل يومي بالإضافة إلى الاشتباكات العنيفة التي دارت بين فصائل الثوار و قوات النظام على محور الوحدات الخاصة فحالة توتر منذ تاريخ التفجير 30 حزيران الماضي و حتى اليوم .

 

و أشار مراسل الوكالة إلى عدم وجود أجواء عيد في الحي بشكل عام و حالة خوف شديدة تنتاب الأهالي ، و اقتصرت على مجرد بعض عمليات الشراء للمواد المطلوبة من أغذية و غيرها بسبب إغلاق المحال التجارية خلال عطلة العيد , و يعد هذا العيد هو العيد الخامس بظل الهدنة التي يعيشها الحي من بداية عم الـ 2014 .

 

و في سياق متصل بريف دمشق قال مراسل الوكالة في الغوطة الشرقية إن منطقة المرج تشهد قصفاً عنيفاً بأكثر من عشرين غارة جوية استهدفت مناطق ميدعا و ميدعاني التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الثوار و قوات النظام ، فيما تعرضت مناطق النشابية و حزرما و حوش الضواهرة أيضاً لقصف بصواريخ أرض أرض و قذائف المدفعية الثقيلة ، فيما تشهد مناطق القطاع الأوسط لغوطة دمشق الشرقية هدوء من ناحية القصف و الاشتباكات ، حيث تشهد الأسواق إقبالاً متفاوتاً من قبل الأهالي بسبب الغلاء بأسعار الألبسة و الحلويات في وقفة عيد الفطر السعيد .

 

و بالحديث عن أجواء العيد قال مراسل الوكالة في الغوطة الغربية إنّ الغوطة الغربية ليست كسابق عهدها في ظل الحصار الذي تشهده الكثير من المناطق و القصف الذي تتعرض له مناطق أخرى و من جهة ثانية غلاء الأسعار حيث تعيش المناطق أجواء العيد بحزن و أسىً و كأن لم يمر عليها العيد و أخرى لا يوجد فيها ما يسد رمق الأهالي و ثالثة أجواء جميلة يحاول من خلالها الأهالي تناسي أوجاعهم و مشاركة بعضهم مواجعهم و أفراحهم ففي بعض الأسواق تشهد حركة بيع و شراء في بعض البلدات و إقبال للتجهير لأول أيام عيد الفطر المبارك من شراء للملابس و تحضير لحلوى العيد و وضع بصمة العيد في بعض الحارات و المنازل رغم المعاناة هذا كله طغى على أجواء الفرح و السرور قبيل قدوم العيد .

 

على صعيد آخر تمكنت فصائل الثوار من إعطاب أربع دبابات طراز “T72” و عربة “شيلكا” ثلاث على جبهة ميدعا في الغوطة الشرقية عصر اليوم و الدبابة الرابعة تمكن الثوار من عطبها على جبهة حوش الفارة صباح اليوم خلال يوم واحد في الغوطة الشرقية ، حيث تمكن جيش الإسلام من استرجاع عدة نقاط كانت قوات النظام تقدمت عليها يوم أمس على جبهتي البحارية و ميدعا و تكبيدها خسائر مما اضطره للانسحاب و يخوض الثوار أعتى المعارك وحالة تخبط كبيرة في صفوف قوات النظام .

13592558_793710147430936_4265093558751452441_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى