تقرير أمريكي يكشف اسم عميل بوتين الأخطر في البلقان

في تقريرٍ لها ركزت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، على المنطقة الوحيدة في أوروبا، التي يجد فيها فلاديمير بوتين حلفاء له، والمتمثلة بالبلقان.

حليف بوتين الأخطر في البلقان

بحسب التقرير، فإنه عندما أعلن اتحاد كرة القدم في البوسنة والهرسك أن فريق كرة القدم الوطني للرجال سيلعب مباراة ودية مع روسيا في سان بطرسبرغ، يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني، تسبب الخبر في صدمة بين البوسنيين في البلاد وغيرهم من المواطنين من جميع مناحي الحياة.

كما انتقد أشهر لاعبي البوسنة إدين دزيكو وميرالم بيانيتش، القرار بشدة، وأصرّ على أنه لن يلعب في المباراة وكرر دعمه للشعب الأوكراني، لكن القرار لم يكن خطأً عابراً، بحسب المجلة، لأن رئيس اتحاد كرة القدم في البوسنة هو فيكو زيليكوفيتش، ابن شقيق زعيم صرب البوسنة المتشدد ميلوراد دوديك.

وعلى مدار السنوات العديدة الماضية، برز دوديك باعتباره السياسي الأكثر تأييداً لروسيا ليس فقط في البوسنة، ولكن أيضاً في البلقان.

ماذا يقدم دوديك لـ بوتين في البلقان؟

فورين بوليسي أوضحت أن فترة رئاسة دوديك تقترب من نهايتها في أعقاب انتخابات 2 أكتوبر/تشرين الأول في البلاد، وأضافت “هذه المرة لم يرشح نفسه للمنصب الأعلى، ولكنه ركز طاقاته بدلاً من ذلك على الحفاظ على سلطته في جمهورية صربسكا وإدارتها كإقطاعية له”.

وتابعت: “هذا يعني أن هذا الكيان البوسني سيظل موالياً لروسيا، وسيواصل منح روسيا موطئ قدم قوياً في البلقان”.

أصبحت سياسات دوديك، وفقاً للمجلة، مصدراً لعدم الاستقرار في البوسنة والمنطقة، ففي أوائل عام 2017 فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه، رداً على الاستفتاء الذي أجراه في جمهورية صربسكا، بمناسبة يوم 9 يناير/كانون الثاني، يوم جمهورية صربسكا.

بينما ينتظر وقته للانفصال، يسعى دوديك إلى تحويل البوسنة إلى صراع مجمَّد. وجنباً إلى جنب مع السياسة المتطرفة، كان ينمي علاقات أوثق مع روسيا.

حيث افتتح دوديك مكتباً تمثيلياً لجمهورية صربسكا في موسكو في محاولة لاتباع سياسة خارجية بديلة للسياسة الرسمية في سراييفو.

وزار روسيا في عدد من المناسبات خلال العقد الماضي، وتفيد التقارير بأنه التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبع مرات منذ عام 2014.

ماذا يعني الولاء لبوتين بالنسبة للناتو؟

وفقاً للتقرير الأمريكي، أظهر زعيم صرب البوسنة، أنه “مستبد معلن في الداخل وسياسي رئيسي مؤيد لروسيا في هذه الزاوية من أوروبا”، وقالت “دوديك الآن هو سياسي مناهض بشدة للغرب، ويعارض سعي البوسنة للانضمام إلى الناتو، وهو ما يعكس وجهة نظر موسكو”.

وجد استطلاع أجراه المعهد الجمهوري الدولي مؤخراً، أن 58% من البوسنيين و52% من الكرواتيين يفضلون سياسة موالية للاتحاد الأوروبي وموالية للغرب.

ويحظى انضمام البلاد إلى الناتو بدعم 69% من البوشناق و77% من الكروات، و8% فقط من صرب البوسنة.

وأشار عدد من المحللين إلى أنه بالإضافة إلى معارضة تكامل البوسنة مع المؤسسات الغربية، يهدف كل من دوديك وموسكو إلى إحباط الجهود الرامية إلى تعزيز الدولة البوسنية وجعلها أكثر فاعلية.

مواضيع ذات صِلة : تقرير يحدد 6 مدن قد يستخدم فيها بوتين النووي.. وأخطر سلاح أمريكي يظهر

وعلى مدار السنوات العديدة الماضية، عارض المسؤولون الروس قرارات مكتب الممثل السامي، وفشلوا في قبول أحكام الإبادة الجماعية التي أصدرتها محاكم جرائم الحرب الدولية، وتحدثوا بشكل متزايد ضد تطلعات البلاد إلى الناتو.

شاهد أيضاً : البلقان يستعر .. صربيا تطلب من كوسوفو العودة لبيت الطاعة