تركيا تسيّر أولى دورياتها، ووزير دفاعها يُبيّن أهمية الدوريات المشتركة مع روسيا!
بدأ الجيش التركي اليوم الجمعة بتسيير دوريات عسكرية له في مناطق “منزوعة السلاح”، وفقًا لما تمَّ الإعلان عنه بشكل غير رسمي، قبل نحو أسبوع، إلّا أنَّ وزير الدفاع التركي قد أعلن اليوم بشكل رسمي بدء تسيير الدوريات داخل الشمال السوري.
خط سير الدوريات المقرر
قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب “عبدالله أبو علي” إنه من المقرر أن يتم تسيير أولى الدوريات التركية، في الريف الشرقي لـ إدلب.
وبحسب ما نقلت مصادر عن النقطة التركية، أنه سيتم تسيير الدوريات كـ مرحلة أولى بين النقطتين السابعة قرب “تل الطوقان” شرقي مدينة سراقب، والثامنة قرب “الصرمان” شرقي مدينة معرة النعمان.
وطالب ضباط النقطة التركية، المجالس المحلية، إبلاغ أهالي المنطقة بضرورة عدم اعتراض الدوريات أو الوقوف في وجهها وعرقلة عملها.
ومن المقرر لاحقًا أن يتركز انتشار الدوريات في مناطق خط التماسّ الفاصل بين المعارضة، وقوّات النظام، في كل من أرياف (إدلب، حماة، حلب).
وزير الدفاع التركي: الدوريات المشتركة بإدلب خطوة هامة
من جانبه، قال وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” إنَّ الدوريات (التركية والروسية)، في إدلب تعد خطوة هامة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار.
لافتًا إلى أنَّ عملية الفرز بين المعارضة والمجموعات الراديكالية في إدلب لا تزال متواصلة.
وأضاف “لا يوجد أي تواصل لنا مع النظام السوري وتواصلنا قائم مع روسيا وعند الضرورة مع إيران”.
ناشط سياسي يتحدّث لـ ستيب عن أسباب تسيير الدوريات التركية
بدوره، تحدّث الناشط السياسي “خالد الخالد” لـ وكالة “ستيب الإخبارية”: إنه لا يُخفى على أحد وجود اتفاقات سرية (تركية – روسية) بشأن الداخل السوري، غير واضحة حتى اليوم.
والطرفين يستخدمان قصف النظام وميليشياته كـ سلاح ضغط لتمرير هذه الصفقات.
كما أنَّ الضعف العسكري في الداخل، وتحديدًا شمال سوريا، كان سببًا رئيسيًا لضعف الموقف التركي خلال مفاوضاته مع الروس.
حيث وصل الشارع السوري لدرجة الغليان عقب تكثيف القصف رغم إعلانها منطقة منزوعة السلاح، فكان لزامًا على الأتراك أن يتداركو الأمر ويقوموا بنشر دوريات عسكرية، لامتصاص غضب الشارع.
وأضاف “الخالد”، أنه بحال تمَّ تطبيق كل ما ذكر في الإعلانات السابقة، وتمَّ إطلاق عمل طائرات استطلاع روسية إلى جانب الدوريات المسيّرة على الأرض، من هي الجهة التي ستراقب مناطق النظام؟، ولماذا لم يتم طرح هذا الأمر عند الاتفاق.
ولفت إلى أنَّ التحذيرات التي تمَّ تعميمها قبيل بدء تسيير الدوريات، حول عدم الاقتراب منها، يمكن أن تكون بسبب وجود عناصر روس ضمن هذه الدوريات، لم يتم الإعلان عنها، وفقًا للمطالب الروسية سابقًا.
