العلوم العسكرية ” القنص “
شخصية القناص :
يجب أن يكون القناص هادئ الأعصاب قليل التوتر لا يتعامل بردات الفعل حكيما في اتخاذ قراراته ولا يحب الظهور بل يعمل بالخفاء .
وظيفة القناص :
يتعامل القناص من خلف خطوط العدو حيث أن مركز القناص يتمثل في الخطوط الخلفية للمعركة يبعد عن نقاط الالتحام بمسافة أقلها 200 م في مربط يتصف بالتمويه الكبير عن عيون العدو يستطيع من خلال هذا التمركز أن يتعامل مع العناصر المعادية بهدوء وروية وبشكل خاطف ويقع على عاتقه نقل واقع ساحة المعركة إلى القيادة ومجريات الأحداث حيث يكون الراصد الأول هو القناص .
ما فائدة القناص خلال الثورة ؟
لو تحدثنا بأن القناص بإمكانه إيقاف جيش بأكمله وخاصة المشاة لما بالغنا في قولنا والواقع من الثورة السورية أكبر دليل على كلامنا ,
معارك داريا بريف دمشق الغربي وما يتحدث به الثوار هناك خير شاهد حيث ذكر أكثر من مجاهد هناك عن قناصي النظام المحترفين وكيف كانوا يستطيعون رصد شارع أو أكثر رصدا كاملا وتعطيله بحيث لا يستطيع أحد المرور منه بأية طريقة .
فعند معركة تحرير حاجزي اللواء 68 والحسينية ظهر جليا كيف أن سرية القناصين التابعة لتحالف الراية الواحدة ونظرا لتمركزها المحكم استطاعت إيقاف عدة أرتال للنظام كانت قادمة لفك الحصار عن الحاجزين حيث منعت تقدمهم كما قام أحد قناصيهم بإيقاف دبابة كاملة عبر اصابة رامي الدوشكا المتمركز فوقها .
عندما يريد القناص إيقاف رتل للعدو يكون الحل بقتل أول عنصر بالرتل وبالتالي يدب الرعب والخوف في نفوس بقية الرتل ويتولد لديهم شعور أن كل الرتل مستهدف وعرضة للقناص .
من أشهر قناصي الثورة السورية قناص الخالدية أبو حمزة الملقب ب عزرائيل حيث أرهق عناصر النظام وقتل منهم عددا كبيرا بتمركزه القوي وسرعة بديهته ودقة اصابته قبا أن يستشهد بعد ذلك .
يعتمد النظام كثيرا على القناصين لربط الطرقات وخاصة في المناطق المحاصرة وهي وسيلة أوفر لعدد العناصر فقناص واحد يغني عن عدة عناصر لأنه باستطاعته ربط شارع بأكمله .
استفاد الثوار كثيراً من القناصين وخاصة من الضباط المنشقين والذين كان اختصاصهم القنص.
