سلاح تصنعه إيران لأول مرة يُفَعِّل خطة إسرائيل لضرب إيران فورا

بينما كانت إيران تعلن عن تطوير أول صاروخ بالستي محلي أسرع من الصوت، كان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس يتحدث عن قدرة بلاده على إحداث أكبر الأضرار ببرنامج إيران النووي وتنفيذ ضربة عسكرية قاصمة لطهران، في وقت يدور الحديث عن قرب تعيين رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيمين نتنياهو وير دفاع متطرف قد يدفع نحو هذه الضربة قريبا.

ويبدو أن الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة تدفع أيضاً نحو مزيد من التصعيد مع إيران، إذ يشي تصاعد نفوذ الجمهوريين وزيادة مقاعدهم في النتائج شبه النهائية بأن الاتفاق النووي سيولد ميتاً بين أمريكا وإيران، وبالتالي قرب اندلاع صراع ربما مسلح في الشرق الأوسط بين إيران وحلفاءها من جهة، وأمريكا وإسرائيل من جهة أخرى.

صاروخ فرط صوتي

قائد حرس الثورة الإيراني أمير علي حاجي زاده خرج اليوم الخميس في إعلان مفاجئ ليؤكد أنّ إيران طورت أول صاروخ بالستي محلي أسرع من الصوت

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن حاجي قوله إن “الصاروخ الجديد سيمر عبر جميع أنظمة اختبار الدفاع الصاروخي، ولا أعتقد أنّه ستكون هناك تقنيات قادرة على مواجهته لعقود”، في إشارة منه إلى قدرته على دك إسرائيل من دون إمكانية إيقافه عبر أنظمة الدفاع الجوي الاسرائيلية

وبحسب فالمسؤول الإيراني فأنّ الصاروخ المطوّر هو “حلٌ لتدمير أنظمة العدو المضادة للصواريخ ، ويمثّل قفزة كبيرة في إنتاج الصواريخ”.
ويأتي الإعلان الإيراني عن الصاروخ الفرط صوتي الأول من نوعه في إيران بعد يوم من كشف وزارة الدفاع الإيرانية عن الصاروخ صياد 4B بعيد المدى، الذي يحوي على وقود صلب، وتم تقييمه عملانياً بالكامل لأول مرة.

كما وصلت الاختبارات الإيرانية خلال الأيام الماضية إلى حد اختبار القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني صاروخ قائم 100 القادر على حمل الأقمار الصناعية.

الحرب تقترب مع اقتراب نتنياهو ووزير دفاعه

وهناك في إسرائيل لا يبدو أن الأمور اقل هدوءاً حيث هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس إيران بقصف مفاعلاتها النووية.
وفي تصريحات صحفية قال غانتس إن “إسرائيل لديها القدرة على تنفيذ عمليات ضد المنشآت النووية في إيران”، قبل أن يشدد على أن ضرورة “استمرار تعزيز هذه القدرة”.
ولطالما أكد المسؤولون الإسرائيليون مرارًا وتكرارًا أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية،

وتابع غانتس: “لقد حققنا الجاهزية ولدينا المزيد من القدرات التي نطورها ولدينا عمليات طويلة الأمد لا أريد أن أقدّم إيضاحات أكثر عنها”.

وأكد وزير الدفاع الإسـرائيلي أن بلاده لديها القدرة على إحداث أضرار جسيمة لبرنامج إيران النووي وتأخيره. ووصف غانتس إحياء الاتفاق النووي مع إيران بـ “تكتيك المماطلة”.

وبعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إسـرائيل منتصف يوليو، أعلن رئيس الوزراء الإسـرائيلي حينها يائير لابيد، أنه ذكّر بايدن بـ”الحرية الكاملة والسياسية والعملية” لإسـرائيل فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.

كما أن إسرائيل تراهن اليوم على وأد الجمهوريين الاتفاق النووي مع إيران في المهد مع زيادة مقاعدهم في الانتخابات النصفية
وبينما من المتوقع أن تنتهي فترة ولاية بيني غانتس كوزير للدفاع بانتخاب نتنياهو رئيسًا لوزراء إسـرائيل، أفاد موقع أكسيوس أمس الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة بايدن قلقة بشأن تعيين نتنياهو لشخصية يهودية متطرفة في منصب وزارة الدفاع الإسـرائيلي.

وهو ما قد يعني الدفع قدما نحو اتخاذ إسـرائيل قرارا أحاديا بالهجوم على إيران، وهو ما كان قد هدد به غانتس أصلا عندما أعلن في أغسطس أن بلاده يجب أن تستعد لعمل عسكري أحادي الجانب ضد برنامج إيران النووي.

شاهد || إيران تستعرض منظومة “قادرة” على استهداف الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة